للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: إذا إيش؟

مداخلة: كأن يعتقد حله ...

الشيخ: حسن، فكيف يدخل في عقلك أن إنسانًا مؤمنًا بأن هذا كتاب الله حق وصدق ويدوسه بقدمه؟! أنت نظرت فقط إلى عمله، فقلت: إنه كفر عملي، لكن لو نظرت إلى ما يدل هذا العمل على ما وقر في قلبه، فهل تجمع في ذهنك أن مؤمنًا بكتاب الله يضع قدمه على كلام الله؟

مداخلة: أبدًا.

الشيخ: إذًا: كيف قلت: يظهر لي أنه كفر عملي؟

مداخلة: نعم، أنا أريد أن أصل إلى هذا حتى أورد إشكالاً وهو ..

الشيخ: لكن لا يجوز أن تقول بارك الله فيك: الذي لي يظهر لي أنه كفر عملي؛ لأنك سرعان ما ستقول: لا، بل هو الكفر بعينه، ما ينبغي هذا؛ لأن الجدل والبحث والمناقشة يكون بأن يكون المؤمن صريحًا مع أخيه المسلم، وليس يلف ويدور إلى آخره حتى يصل إلى هدف ... إلى آخره.

فأنت أحد الرجلين: إما تعتقد أن هذا العمل هو الكفر الاعتقادي الذي يُخَلِّدُ في النار، وإما أن تعتقد كما نقول نحن بالنسبة لذاك التفصيل الذي تقول أنك حضرته، وما أدري حضرت هذه النقطة؟!، رجلان تاركان للصلاة أحدهما يؤمن بأن هذا فرض ويقول نسأل الله أن يهدينا وأن يغفر لنا إلى آخره، والآخر يقول كما يقول بعض الناس عندنا في تلك البلاد: بلا طهارة بلا صلاة .. فهل يستويان مثلًا؟ لا يستويان مثلًا، فأنت بارك الله فيك ضربت مثالاً من أسوأ الأمثلة مع ذلك جوابك لما سألتك قلت: أنا الذي يبدو لي أنه كفر عملي، ما نظرت إلى العمل

<<  <  ج: ص:  >  >>