الذي يدل على ما وقر في القلب وهو الاستهزاء بآيات الله، فهذا ليس كفراً عمليًا؛ لأن الكفر العملي هو كالنفاق العملي، نفاقه العملي غير الاعتقادي، اعتقاده ... بخلاف النفاق الاعتقادي، بل هناك مخلد في النار يُظهر الإسلام ويصلي مع المسلمين ويتلو القرآن إلى آخره، لكن قلبه ممتلئ بالكفر فهو في الدرك الأسفل من النار، لكن المسلم يصلي ويصوم، ولكنه يكذب كما قلت أو يعد ولا يفي ... فهذا كفره عملي ليس اعتقاديًا، متى يصبح كفره اعتقاديًا؟ إذا اعتقد أن هذا الكذب ليس حرامًا، إذا اعتقد أن الإخلاف بالوعد ليس حرامًا، إلى آخره ... تفضل ...
مداخلة: ... أنه إذا قيل كفر عملي سواء هذا الاصطلاح اصطلحه العلماء الذي يتبادر إلى الذهن هو ما ارتبط بالعمل فقط .. فيكون عندهم أن الكفر الاعتقادي هو ما مس الاعتقاد فقط، والكفر العملي هو مس العمل، فبالتالي ترد هنا الشبهة أن ترك الصلاة عمل، إذًا هو ليس اعتقاد .. أن الاستهزاء بالدين عمل إذًا ليس اعتقاد .. دوس المصحف عمل ليس باعتقاد، فأقول: حبذا لو يقال أن هذا مجرد اصطلاح، والكفر الاعتقادي قد يكون فيه عمل أيضًا.
أقول: فلو .. يعني: خلاصة هذه الكلمة: أن الكفر الاعتقادي قد يكون عمل، هو عمل بذاته، والعمل ... هذا في الكلام.
الشيخ: انظر يا أستاذ ..
مداخلة: أقول يا شيخ: فعندما يظن البعض أن الكفر الاعتقادي هو ما كان في القلب فقط ولا علاقة له بالعمل فهنا يرد الإشكال .. نعم، فكما تقول أنت يا شيخ، وأنا أنقل قول من يقول وليس قولي، فكما تقول أنت يا شيخ: لا يمكن أن نتصور إنسان يدوس المصحف بقدمه، أو أنه كما ذكر الأخ مثال آخر لذلك: لا يمكن أن