مداخلة: يستفيد منه الذي ذكرته لك أن العذر بالإكراه غير موجود في تلك الأمة أما بالنسبة إلينا لا نستفيد منه حكماً بالنسبة إلينا.
الشيخ: واقع هذا الأثر في أي مناسبة يذكر؟ هل هو لتذكير الناس بهذا الذي سلمت لك به جدلاً؛ لأن الأمر يحتاج إلى بحث، هل هم يوردون هذا الأثر لتنبيه الغافل مثلي أقولها صريحة؛ ليفهم أن الحكم بالإكراه يختلف سابقاً عن لاحقاً أم هم يسوقونه لشيء آخر؟
مداخلة: هم يسوقونه لأن هناك من الناس من يستدل بهذا الأثر على تكفير المسلم إذا قام بما يضاد التوحيد، فيردون عليهم بالكلام الذي ذكرته لك آنفاً.
الشيخ: كيف؟ غير واضح.
مداخلة: يعني هناك ناس يستدلون بهذا الأثر على أن المسلم إذا قام ...
الشيخ: على أن المسلم اليوم.
مداخلة: اليوم نعم، لو قام بشيء يضاد التوحيد لا يلزم بذلك.
الشيخ: وهل هذا صحيح الاستدلال.
مداخلة: لا، غير صحيح طبعاً.
الشيخ: فإذاً ما هو الإشكال الذي أنت بدأت كلامك أنه عرض لك إشكال، نحن حريصون على بيان مرتبة هذا الأثر أولاً أنه ليس مرفوعاً كما يوهمه كلام ابن القيم ومن قلده كالشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيره، أنه ليس مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وثانياً نريد أن نقول أن هذا يمكن أن يكون معذوراً، فإذا كان الكلام الآن فلا يجوز أن يذكر هذا الأثر مطلقاً؛ لأنك تسلم بأن الحكم اختلف، المكره اليوم لا