غايته أنه قد قالته طائفة, رواه بعض الناس, وإذا كان باطلاً رده جمهور أهل السنة, كما يردون غير ذلك, فإن كثيراً من المسلمين يقول كثيراً من الباطل, فما يكون هذا ضار لدين المسلمين, وفي أقوال الإمامية من لمنكرات ما يعرف مثل هذا فيه لو كان قد قاله بعض أهل السنة» (١).
هذا كلام الشيخ رحمه الله، فأين فيه ما عزاه السقاف وأعوانه إليه؟! بحانك هذا بهتان عظيم. بل فيه حكايته الخلاف في صحة حديث الأصابع، عدم جزمه
هو بصحته، وإن كان هذا مستغرباً منه، لأن علته الجهالة والعنعنة -كما كنت
بيَّنته هناك-
وختاماً: كلمة حق لا بد لي منها:
إذا كان حقاً أن الله تعالى أعظم من العرش، ومن كل شيء - كما بينه
شيخ الإسلام فيما تقدم -، فيكون اعتقاد أن الله يُجلس محمداً معه على العرش باطلاً بداهة.
وأما إجلاسه على العرش دون المعية، فهو ممكن جائز لأن العرش خلق من خلق الله، فسواء أجلسه عليه، أو على منبر من نور - كما جاء ذلك في المتحابين في الله، وفي المقسطين العادلين - لا فرق بين الأمرين، لكن لا نرى القول بالإجلاس على العرش؛ لعدم ثبوت الحديث به، وإن حكاه ابن القيم عن جمع كما تقدمت الإشارة إلى ذلك-.والله سبحانه وتعالى أعلم.