رأسهم الإمام أحمد ونحن من ورائه هم ليسوا مفوضة، وليسوا مؤولة بالمعنى العلمي الاصطلاحي، وليس بمعنى العلمي الذي يقول مثلاً ابن جرير في تفسيره تأويل آية أي تفسيرها، واضح؟
مداخلة: واضح.
الشيخ: فأهل السنة ليسوا مؤولة بمعنى: إخراج النص عن ظاهره إلى معنى لا يتبادر إلى الذهن أولاً، ثم لا يوجد هناك قرينة علمية تضطرنا إلى أن نلجأ إليه ثانياً، إذاً: هم أهل السنة هم مؤولة بمعنى مفسرون، إذاً: ماذا يفيد كلامهم نحن
لا نؤول؟
مداخلة: على المعنى البدعي.
الشيخ: على المعنى البدعي، أحسنت، الآن نعود إلى الحديث الأول:«خلق الله آدم على صورته».من حيث الأسلوب العربي يحتمل إعادة الضمير إلى كل
من الخالق رب العالمين، والمخلوق آدم عليه السلام، صح أم لا؟ من حيث الأسلوب العربي.
مداخلة: والمضروب؟
الشيخ: والمضروب أين المضروب؟
مداخلة: في حديث آخر يعني.
الشيخ: نحن نتكلم عن هذا الحديث، أنت تأتي بحديث آخر نتكلم عليه، نحن الآن حديثنا: خلق الله آدم على صورته. ألست أنت بدأت الحديث نقلاً عنهم أعود لأقول: نقلاً عنهم أنهم هم الذين يقولون الضمير هنا راجع إلى الله؟