للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يهمنا أصبتُ أم أخطأتُ، أصبتَ أم أخطأتَ، ما يهمنا هذا، يهمنا أنه ما موقف المسلم تجاه هذا الحديث الموجود في صحيح البخاري: خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً. ما موقفه؟ ما موقف الشيخ من هذا الحديث؟

مداخلة: موقف الشيخ يقول: أننا نأخذ بالضمير الأول نعيده على الله، والضمير الثاني نعيده على آدم، لأن الثاني لا يمكن أن يعاد على الله.

الشيخ: هذا الذي كنا نتكلم، كيف يصير هذا في اللغة العربية.

مداخلة: عنده يصير يا شيخ.

الشيخ: هات نشوف فيه مثال في اللغة العربية كهذا حتى نعرف.

مداخلة: ذكر شيخنا أحد الإخوة تناقشت معه في المسألة، أو بالأحرى تناقش معه الشيخ نسيب الرفاعي بوجودي، وصار يعني مباحثات عامة فذكر قوله تعالى تدليلاً على هذه: {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (الفتح:٩) فقال: تعزروه وتوقروه عائدة على النبي عليه السلام، وتسبحوه عائدة على الله سبحانه وتعالى، وهما في سياق واحد.

الشيخ: واحد، أي نعم، لكن هنا يتخلف الأمر تماماً في التسوية، لفظة التسبيح في ذاتها لا يمكن أن يفسح مجال إرجاع الضمير إلى المضمر الأقرب ذكراً.

مداخلة: يعني قاطع، من المستحيلات كما يقول علماء الكلام.

الشيخ: بلا شك يعني، على كل حال أنا يهمني في الموضوع شيء في الواقع مهم، أن أهل الأهواء ما موقفهم بالنسبة للنصوص وبخاصة إذا كانت حديثية وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>