للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شك، وهذا أمر طبيعي جداً، حينما يرى إنسان حبيباً له من البشر من طين، ينسى كل شيء، فما بال هذا الإنسان يرى رب العالمين؛ كيف يقال أن مسلماً عادياً يطلق الدنيا ويجود بالدنيا وبضرتها الآخرة، لو نسب هذا القول المسلم أقل مسلم علماً وعملاً صالحاً لكان خطأً كبيراً، فكيف ينسب هذا القول إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، ثم: ومن علومك علم اللوح والقلم؛ وأنت تعلم كما أظن (من) للتبعيض، تعرف هذا؟

الملقي: نعم.

الشيخ: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً} (التوبة:١٠٣) مش خذ أموالهم كلها.

الملقي: نعم.

الشيخ: خذ بعض أموالهم، من بعض أموالهم إلى آخره، فهون يخاطب الرسول -عليه السلام- الذي قال للجارية: {لا يعلم الغيب إلا الله}، هو يقول:

فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم

علم اللوح والقلم أحاط بكل شيء كان وما سيكون، إذاً الرسول -عليه السلام- أحاط بهذا علماً، وهذا بعض علمه، فهذا كله مما يوجد في عقائد كثير من المسلمين اليوم.

الملقي: توحيد الأسماء والصفات، شو موضع الشاهد بالنسبة لنفي الحروف المنسوب إلى أبي حنيفة؟

الشيخ: أحسنت، لا، هذا لسه ما وصلنا إليه، هذا ما وصلنا إليه، أنا أريد أن يعني أن أُذكِّرك بأشياء قد تسمعها فتكون على بصيرة منها أنها لا صلة لها بالإسلام، فيجب على كل مسلم أن يعرف أن التوحيد له ثلاث أقسام؛ يقابله الشرك له ثلاثة أقسام، توحيد الربوبية، توحيد العبادة، توحيد الأسماء والصفات،

<<  <  ج: ص:  >  >>