للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملقي: ضرتها، شو معنى ضرتها؟

الشيخ: كيف؟

الملقي: ضرتها ما معناها؟

الشيخ: آه، الضرة الآخرة. فإن من جودك الدنيا وضرتها، يعني الآخرة.

مداخلة: الدنيا والآخرة.

الملقي: آه.

الشيخ: وهذا هو عين الكفر.

مداخلة: الله أكبر.

الشيخ: لأنه كيف يتصور المسلم أن المسلم يجود في الدنيا معليش، لكن في الآخرة هاللي وصفها الرسول -عليه السلام- بقوله: «يها ما لا عين رأت، و .. ».

مداخلة: ولا أذن سمعت.

مداخلة: «ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر» (١)، وفيها أكبر نعمة هي: رؤية الله -عز وجل- في الآخرة، كما قال رب العالمين: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (القيامة:٢٢، ٢٣)، وقال في القرآن الكريم ... الآية؛ للذين أحسنوا، {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (يونس:٢٦) للذين أحسنوا في الدنيا: آمنوا بالله ورسوله، لهم الحسنى؛ أي: الجنة، وزيادة؛ أي: رؤية الله -عز وجل- في الآخرة، وجاء في بعض الأحاديث أن أهل الجنة حينما يرون ربهم ينسون نعيم الجنة ولا


(١) "البخاري" (رقم٣٠٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>