للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحد شيئين، إما أن نقول: الله غير موجود؛ لأننا إذا قلنا موجود صار فيه اشتراك بيننا وبينه، وهذا هو التشبيه، فإذا ماذا نقول؟ نقول كما قالت المعتزلة: ننفي، نقول الله غير موجود؛ لأنه هذا فيه تشبيه للرب الموجود بالمخلوقات إذاً هو غير موجود، وهذا ضلال بين، إذا ماذا نفعل؟ نقول كما قال أهل وحدة الوجود، أظن تعرف شيئاً عنهم؟

الملقي: نعم سمعت ...

الشيخ: آه، هؤلاء الذين يقولون:

وما الكلب والخنزير إلا إلهنا ... وما الله إلا راهب في كنيسة

وكل ما تراه بعينك فهو الله، ولما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار، أي: هو هو، لا شيء إلا هو، حينئذٍ فكل ما تراه بعينك فهو الله، هذا هو الوجود؛ لذلك هم يسمون أنفسهم بـ أهل التوحيد، نحن الذين نقول: لا إله إلا الله، نحن مشركون؛ لأننا أوجدنا شيئاً مع الله، هذا هو الضلال المبين بسبب أيش؟ عدم التمسك بالآية: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (الشورى:١١)، نثبت ما أثبت مع التنزيه، وننزه كما نزه، الشاهد المعتزلة قالوا: الله لا يتكلم، الأشاعرة قالوا: كيف؟! الله بيتكلم، لكن داروا، ولفوا، ووصلوا عند المعتزلة بالتأويل، فقالوا بالكلام النفسي، سمعت بهذا؟

الملقي: نعم، نعم.

الشيخ: الكلام النفسي.

الملقي: نعم كلام النفس ...

<<  <  ج: ص:  >  >>