الآيات، ربنا -عز وجل- حينما خاطب الملائكة وقال لهم:{اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا}(البقرة:٣٤) أليس هناك كلام تسمعه الملائكة ويأمرهم وأيضاً كان إبليس يعبد الله معهم، {فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ، إِلَّا إِبْلِيسَ}(الحجر:٣٠، ٣١)، {أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ}(المائدة:١١٦)، ما يسمع عيسى -عليه السلام- حينما يخاطبه رب الأنام بهذا .. ، هذا كله تعطيل لعشرات إن لم نقل مئات النصوص للكتاب والسنة، بسبب أيش: التأويل، وتحكيم العقل، وقياس الغائب، غيب الغيوب هو الله -تبارك وتعالى- على الشاهد وهو البشر، يبقى المذهب الثالث يقول: نحن نثبت لله ما أثبت لنفسه، أثبت لنفسه الكلام، وأن هذا القرآن هو كلام الله وليس كلام مخلوق من خلق الله -عز وجل- أبداً، ولكن كيف؟ لا ندري، لعلك سمعت قول الإمام مالك -رحمه الله- حينما جاءه سائل قال له: يا مالك .. {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}(طه:٥) كيف استوى؟ قال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة، أخرجوا هذا الرجل.
مداخلة: والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.
الشيخ: بدعة أخرجوا هذا الرجل فإنه مبتدع، فقال له: الاستواء معلوم لغة، وهو العلو، فالله -عز وجل- فوق المخلوقات كلها، كما نقرأ في القرآن: سبحان ربي الأعلى (١) ونقوله في السجود والخ، لكن استواؤه ليس كاستوائي أنا على الكرسي وأنت وغيرك من البشر، هو استواء يليق بعظمته وجلاله، لا نقول كما يقول -أيضاً- المعتزلة والأشاعرة وغيرهم اليوم، يكون هنا مجلس كهذا المجلس يقول أحدهم في ظنه أنه يذكر الله: اللـ آآآآآآآآآ ـه موجود في كل وجود، اللـ آآآآآآآآآ ـه