{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}(هود:١٠٧) كل مسلم يعرف أن الله غير مجبور من غيره وإنما الغير قد يكون مجبوراً منه، فهو {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}(هود:١٠٧) لكن أنا سؤالي: هل هناك نص فيما علمت أو فيما قرأت يُقرِّر هذا النص .. فلسفة حوادث لا أول لها؟
مداخلة: لا، لا أعرف.
الشيخ: أرأيت كيف الفرق بين جوابك السابق {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}(هود:١٠٧) وبين جوابك الآن، فمعنى إذا جمعنا بين الجوابين تبين أنك كنت متسرعاً
في قولك:{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}(هود:١٠٧) لأننا جميعاً نؤمن بأنه {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}(هود:١٠٧) ولكن ليس له علاقة بموضوع السؤال الموجه إليك حوادث
لا أول لها.
في أثناء طرحك للسؤال ذكرت حديث عمران بن حصين وذكرت حديث القلم .. كيف التوفيق بينهما؟
من وجوه التوفيق التي ذكرها علماء الحديث جزاهم الله خيراً، وقد أبلغوها إلى أكثر من مائة وجه من وجوه التوفيق بين نصين يبدو التعارض بينهما، من ذلك:
- أن ترى أي النصين صريح في موضوع الاختلاف المُتَوهَّم من النصين، فالآن يوجه إليك هذا السؤال: أحديث عمران صريح في تحديد أول مخلوق هو العرش أم حديث القلم؟
مداخلة: حديث عمران ..
الشيخ: لا، ما أسألك أن تعيد لي الحديث، قل لي: هذا أو هذا فقط، وأعيد السؤال: أي الحديثين أصرح في الدلالة على أول مخلوق أحديث عمران أم حديث أول ما خلق الله القلم؟