الراوي للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بل والراوي عن صحابي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهكذا وأنت نازل إلى إن يصنف هذا الحديث من الراوي الأول هو الصحابي، ثم التابعي، ثم تابع التابعي، ثم أتباع هذا التابعي وهكذا إلى أن يصنف، هذه القاعدة تشمل كل هذه الأصناف: الراوي أدرى بمرويه من غيره.
فهنا نبدأ بالراوي الأول: هذا الحديث رواه صحابيان جليلان أحدهما عائشة رضي الله تعالى عنها، والآخر عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما .. هذان الراويان حملا الحديث على صوم النذر، إذاً: الراوي أدرى بمرويه من غيره، ولا أريد أن أطيل أيضاً في الإجابة.
لكن أيضاً أريد أن أضرب مثلاً لراوٍ نازل ليس صاحبي تابعي .. فأنتم ولا شك تسمعون حديثاً تجدون عامة علماء العلم اليوم بعيدين عن فهم الحديث .. لا أقول: فهماً صحيحاً وهو صحيح، إنما أقول: إنهم فهموا الحديث على خلاف فهم الراوي عن الصحابي .. عفواً: هذا الفهم من هذا الصحابي .. من هذا الراوي عن الصحابي هو الصحيح، ما هو الحديث؟ حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال:«نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن بيعتين في بيعة»(١) تجار آخر الزمان يقعون في مخالفة هذا الحديث وما في معناه، فلعل إخواننا الذين جمعتنا معهم دعوة الحق الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح .. اسمعوا الآن السلف الصالح: ابن مسعود يقول: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن بيعتين في بيعة».
الراوي لهذا الحديث عن ابن مسعود سئل: ما بيعتين في بيعة؟ قال: أن تقول