للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تأتي في الصحيحين يزيد بعضها على بعض، فهونه بقى الإنسان لما بده يبحث مثل هذا البحث بده يجري بحث علمي حديثي دقيق جداً، أنا هذا ما فعلته لكن أنبهك، ممكن تكون كلمة ينبعان شاذة في طريق الحديث، حينئذٍ هالزيادة هي ما تكون صحيحة. فإذا فرضنا الآن أنه زيد من الناس وهو عليم وقدير بعلم الحديث أجرى تحقيقاً هون لهذا الحديث فتبين له الحقيقة التالية: الأولى: أنه هذه الزيادة صحيحة. والأخرى: أن أهل العلم يعترفون بصحتها -أيضاً-، فأنا أقول لك حينذاك: الذي كان مرجوحاً في قولي السابق يصبح عندي راجحاً. آه، لكن ليش قلت أنا مرجوحاً، لأنه ذهني خالي عن كلمة: ينبعان. لأنه أنا حافظ الحديث أنه: «الفرات والنيل من الجنة» هكذا أحفظه، فإن صح بالبحث العلمي الحديثي إنه لفظ الحديث هكذا حينئذٍ الجواب سهل جداً، لكن كما ترى هذا قائم على ماذا، على مقدمة وهي أنه ينبعان ثبتت أنه مرجوحة يعني شاذة، أما إذا ثبتت أنها صحيحة، فالجواب الأول الذي قلت إنه مرجوح هو الراجح، أما إذا لم يثبت فالجواب سهل جداً، فالمعنى حينذاك أصلهما، أصلهما من الجنة.

الملقي: انته هذا أظن اللي أجبته في أحد كتبك يعني.

الشيخ: معليش، ما بيهمنا هذا. نرجع، وإذا كان هذا جوابي في بعض كتبي، فمعنى ذلك أنه أنا أحد شيئين: يا أنه أنا ماني منتبه للفظة: ينبعان. أو أنه منتبه لها ومبين ضعفها أو شذوذها، أنا لا أعطي رأياً الآن، لكن بناءً على قولك إنه هذا أنا تبنيته في بعض الكتب حينئذٍ تصبح المسألة هذه، كمسألة آدم -عليه السلام-، لو قال لك إنسان: أصل الإنسان من الجنة. ما فيه شيء، الإنسان من الجنة أي أصله، أي أبوه آدم من الجنة، فتبقى المسألة واضحة جداً، خلاصة ونهاية المطاف من هذا البحث كله هو ما قلت لك آنفاً: هل أنت أحطت بالواقع. قلت ابتداءً جواب

<<  <  ج: ص:  >  >>