للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: يعني يؤيد التناقض؟

مداخلة: بدنا نحن توضيح لهذا الشيء.

الشيخ: ها هذا ليس مجاله بارك الله فيك، بس لازم أنت تحضر في بالك، لازم تحط في بالك قوله عز وجل: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا} (النساء:٨٢). فوجود هذا الاختلاف في مذهبين رأساً يجب أن تحكم بأنه مستحيل أن يكون في الشرع الإسلامي خاصة في القرآن الكريم، لكن أرى أنني لا بد أن أجيب جواباً مختصراً جداً.

شو الآية اللي قلتها أنت: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} (المدثر:٣٨).

مداخلة: يعني ظاهرها: التخيير.

الشيخ: معليش، ونحن قلنا آنفاً شو عقيدة أهل السنة؟

مداخلة: الاختيار, في اختيار وجبر.

الشيخ: طيب، أنت الآن هل تعتقد معنا أنه في اختيار وفي جبر، ولا ما تعتقد؟

مداخلة: بالتأكيد.

الشيخ: طيب، إذن فنحن لسنا معتزلة نحن عم بنقول بقول الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} (المدثر:٣٨)، صدق الله، لكن الآن يأتي: هل هذا الإنسان الذي اكتسب خيراً فسيجزى خيراً، أو اكتسب شراً فيسيجزى شراً، هل هو فعل هذا [جبراً] ... ولَّا ربنا عز وجل خلقه بشراً سوياً، ومكنه وقدره، وخلق فيه قدرة يتمكن بها من التصرف بما يريد من خير أو شر؟

كما قال تعالى: {أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} (الواقعة:٥٩)، لا، هو الخالق،

<<  <  ج: ص:  >  >>