للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بن عبد المطلب، فحذف ميرزا غلام أحمد فقال: أحمد؛ لكي يضلل الناس أن هذه الآية تعنيني أنا وأنا اسمي أحمد، أما محمد النبي المبعوث رحمة للعالمين اسمه: محمد وليس اسمه أحمد، هكذا أوهم المضللين به، أي نعم.

ولذلك فهو إتماماً لإضلال شيخهم لهم يبينون للعالم بأنهم أحمديون ليسوا منتسبين لأحمد بن عبد الله هذا ابن عبد المطلب، وإنما لأحمد بس هذا الكذاب.

هؤلاء كالمعتزلة، بل وأشد إغراقاً في الضلال؛ لأنهم ينكرون ما هو معلوم من الدين بالضرورة، يؤمنون بكل الكتاب ولكن لفظاً وليس معنىً، ولا يخفى على أهل العلم أن اللفظ في كل الكلام فضلاً عن الكلام الإلهي ليس مقصوداً بذاته، وإنما هو وسيلة للمعاني، وكما يقال: الألفاظ قوالب المعاني، فما الفائدة إذا آمن مؤمنٌ ما، بآية ما ثم لف ودار عليها واستخرج لها من ضلاله معنى لا صلة لهذا المعنى باللفظ القرآني، هكذا كل الفرق الضالة شأنهم مع القرآن الذين لم يعلنوا الخروج عن الإسلام، وإنما لا يزالون يدعون أنهم مسلمون ونؤمن بالقرآن.

القاديانيون هكذا مثالهم يؤمنون بألفاظ القرآن في كثير من نصوصه،

ولكنهم يحرفون الكلم من بعد مواضعه كما حكى ربنا ذلك في القرآن الكريم

عن اليهود.

هم يعتقدون مثلاً: بأن باب النبوة مفتوح بعد محمد عليه الصلاة والسلام على رغم مثل قوله تبارك وتعالى في القرآن: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (الأحزاب:٤٠).

هم لا ينكرون أنه خاتم النبيين، لكنهم ينكرون كما أنكرت المعتزلة القدر، وأنكروا الصفات الإلهية ونحو ذلك، فهم يقولون: خاتم النبيين ليس معنى

<<  <  ج: ص:  >  >>