مؤاخذة، وإن كان اختياراً فهنا مؤاخذة، فلماذا تخشون من القول بالقدر؟ واضح هذا الجواب، هذا الجواب ملزم بالإيمان بالقدر.
كذلك الجواب الأول، لكن ذاك جواب جدلي وهذا مؤكد لذاك الجواب، على هذا يجب أن تعالج كل العقائد الإسلامية الصحيحة منها: قضية نزول عيسى عليه السلام أشكل الأمر على السيد رشيد رضا رحمه الله ومنه استقينا نحن هذا المنهج السلفي والحديثي، وأشكل على كثير من علماء الأزهر كشلتوت وأمثاله، أنكروا عقيدة نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان لماذا؟ قالوا: لأن كثيراً من الناس ادعوا العيسوية، وهذا غلام أحمد القادياني كثير منهم ادعوا المهدوية وجاركم هناك في السودان المهدوي هذا معروف، وفي التاريخ الإسلامي كثير ممن ادعى ماذا؟ العيسوية وادعى المهدوية، إذاً: سداً لباب هذه الدعوات الباطلة ... نضيع [على] الناس ... عقيدة نزول عيسى عليه السلام وخروج المهدي، هذا خطأ، ونعالج الخطأ بخطأ مثله وشر منه، فأنا قلت في بعض ما كتبت رداً على أمثال هؤلاء أنا أخشى ما أخشى أن يأتي يوم يعالج فيه بعضهم الإلهية فينكرها؛ لأن الفراعنة ما انتهوا بعد، فبعضهم يدعي الإلوهية، فلنريح الناس من هذه الدعوة وهي أبطل الباطل ما في إلوهية وانتهت المشكلة هل هذا يصلح مع الردود الصحيحة؟
نحن نقول أخيراً: نزول عيسى عقيدة صحيحة آمن بها السلف وتبعهم الخلف على هدى من ربهم، لكن ليس في الأحاديث ولا في أحاديث المهدي عليهما السلام أن على المسلمين ألا يعملوا لإسلامهم ولعزة دينهم حتى ينزل عيسى ويخرج المهدي، ما يوجد في هذه الأحاديث كلها ما يشعر بهذا الفهم الخاطئ الذي وقع فيه بعض المسلمين، ولذلك أنكر بعض المصريين هذه