الشيخ: هذا مقدر أم، عفواً لا أقول للمعتزلة مقدر؛ سبق في العلم الإلهي هذا أنه عمل وَلَّا لا؟
مداخلة: سبق.
الشيخ: ولذلك كان من العدل الإلهي أنه لن يؤاخذه في الآخرة؛ لأنه
قتله خطأ.
طيب. كذلك نحن نقول: نحن المؤمنين بالقدر الإلهي القدر الإلهي سجل عليه هذا الخطأ، هذا القتل خطأً، ولذلك ما يؤاخذني لكن إنسان آخر فنقول: إنسان آخر، وفي ليلة لا قمر فيها ترصد خصماً له، وتهيأ لقتله فرماه بالبندقية أو طعنه بخنجره، هل يستوي هذا وذاك؟
مداخلة: لا.
الشيخ: لا يستويان مثلاً.
مداخلة: هذا متعمد.
الشيخ: نعم هذا متعمد، وكما يقولون في القضاء اليوم عن سابق ماذا؟ تصميم وإصرار.
الشيخ: كلاهما الصورتان سبقتا في العلم الإلهي بلا شك، لأنه أحاط بكل شيء علماً، فما المانع يا معتزلة أن يكون هذا العلم الإلهي سجل في اللوح المحفوظ فكان قدراً، فالقدر إذاً: يحيط بالواقع على حقيقته إن كان جبراً لا