للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي صنعوا (١).

قال الحافظ ابن حجر: «وكأنه - صلى الله عليه وآله وسلم - علم أنه مرتحل من ذلك المرض، فخاف أن يعظم قبره كما فعل من مضى، فلعن اليهود والنصارى إشارة إلى ذم من يفعل فعلهم».

قلت: يعني من هذه الأمة وفي الحديث الآتي (٦) التصريح بنهيهم عن ذلك، فتنبه.

٥ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما كان مرض النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة، يقال لها: مارية- وقد كانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة- فذكرن من حسنها وتصاويرها، قالت: [فرفع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - رأسه] فقال: «أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً، ثم صوروا تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله [يوم القيامة]» (٢).

قال الحافظ ابن رجب في «فتح الباري»:


(١) رواه البخاري (١/ ٤٢٢ و٦/ ٣٨٦ و٨/ ١١٦) ومسلم (٢/ ٦٧) وأبو عوانة (١/ ٣٩٩) والنسائي (١/ ١١٥) والدرامي (١/ ٣٢٦) وأحمد (١/ ٢١٨ و٦/ ٣٤ و٢٢٩ و٢٧٥) وابن سعد في «الطبقات» (٢/ ٢٥٨).ورواه عبد الرزاق في «المصنف» (١/ ٤٠٦/١٥٨٨) عن ابن عباس وحده. [منه].
(٢) رواه البخاري (١/ ٤١٦ و٤٢٢) ومسلم (٢/ ٦٦/) والنسائي (١/ ١١٥) وابن أبي شيبة في» المصنف» (٤/ ١٤٠ طبع الهند) وأحمد (٦/ ٥١ طبع المكتب الإسلامي) وأبو عوانة في» صحيحه» (١/ ٤٠٠ - ٤٠١) والسياق له وابن سعد في» الطبقات» (٢/ ٢٤٠ - ٢٤١) والسراج في» مسنده» (٤٨/ ٢) وأبو يعلى في «الطبقات» (ق.٢٢٠/ ٢) والبيهقي (٤/ ٨٠) والبغوي (٢/ ٤١٥و٤١٦). [منه].

<<  <  ج: ص:  >  >>