وقول الشيخ سليمان حفي الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمهم الله) في حاشيته على «المقنع» (١/ ١٢٥): «متفق عليه».وهم منه.
ثم عزاه (- صلى الله عليه وسلم - ٢٨١) لمسلم وحده فأصاب: وله [على علمه وفضله] من مثل هذا التخريج أوهام كثيرة جداً، يجعل الاعتماد عليه في التخريج غير موثوق به، وأنا أضرب على ذلك بعض الأمثلة الأخرى تنبيها لطلاب العلم ونصحاً لهم، وإنما الدين النصيحة. ١ - قال «- صلى الله عليه وسلم - ٢٠»: «روى جابر رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا تنتفعوا من الميتة بشيء، رواه الدارقطني بإسناد جيد». قلت: وهو حديث ضعيف وفي الصحيح ما يعارضه وعزوه للدراقطني وهم لم أجد من سبقه إليه. ٢ - قال «- صلى الله عليه وسلم - ٢٨» لقوله ص: «من استنجى من ريح فليس منا» رواه الطبراني في «معجمه الصغير». قلت: وليس هذا في «المعجم» وأنا أخبر الناس به- والحمد لله- فإني خدمته، ورتبته على مسانيد الصحابة وخرجت أحاديثه ووضعت فهرساً جامعاً لأحاديثه. ثم إن الحزم بنسبته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه نظر، لأنه من رواية أبي الزبير عن جابر، كما أخرجه الجرجاني (٢٧٢) وغيره وأبو الزبير مدلس وقد عنعنه. ٣ - قال «- صلى الله عليه وسلم - ٢٩»: «قال النبي ص: لخلوف فم الصائم .... » رواه الترمذي قلت: وهو في «صحيح البخاري» و «صحيح مسلم»!!. [منه].