وبالمقارنة بين هذا الكتاب وبين نوعية أخرى من الكتب المصنفة في مذهبِ الحنابلة يتبين لنا بجلاء ما قدمناه من الكلام على الاتساع والضيق، بيان ذلك:
أن الحنابلة بعد أن فَرَّعُوا الفقه إلى المسائل الفرعية وألفوا في ذلك كتباً - جمع أكثرها المرداوي في «الإنصاف» كما تقدم - قاموا بإفراد بعض النظائر عن هذه الكتب:
١ - فأفردوا لما فيه خلاف لأحد الأئمة فنًّا وسموه فن الخلاف، ويطلقون عليه أحياناً " المفردات".
٢ - وضموا المتناسبات فألحقوها بأصولٍ استنبطوها من فن أصول الفقه، وسموا فَنَّها بـ " القواعد".