للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَيْ: قَدِيمٌ.

وَقَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (١): أَثَالٌ اسْمُ رَجُلٍ، سُمِّيَ بِجَبَلٍ يُقَالُ لَهُ أَثَالٌ.

وَ (ثُمَامَةُ) شَجَرَةٌ ضَعِيفَةٌ، قَالَ صَاحِبٌ الْمُجْمَلِ (٢): "وَبِذَلِكَ سُمِّي الرَّجُلُ ثُمَامَةَ".

وَاخْتَلَفَ أَهْلُ العِلْمِ فِي دُخُولِ الْمُشْرِكِ المَسْجِدَ:

فَقَالَ الشَّافِعِيُّ (٣): لا يَدْخُلُ المَسْجِدَ الحَرَامَ خَاصَّةً، وَيَدْخُلَ سَائِرَ الْمَسَاجِدِ.

وَجَوَّزَهُ أَبُو حَنِيفَةَ (٤) فِي الْمَسْجِدِ الحَرَامِ وَفِي سَائِرِ المَسَاجِدِ.

وَقَالَ مَالِكٌ (٥): لَا يَدْخُلُ الْمُشْرِكُ مَسْجِدًا أَصْلًا، وَرُوِيَ مِثْلُهُ عَنْ عُمَرَ بن عَبْدِ العَزِيزِ (٦).

وَالحُجَّةُ لَهُمْ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ﴾ (٧)، وَمِنْ تَعْظِيمِ شَعَائِرِ


(١) مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٤٦).
(٢) المصدر السابق (ص: ١٠٢).
(٣) ينظر: الأم للشافعي (١/ ٥٤)، والمهذب للشيرازي (٢/ ٢٥٨)، وروضة الطالبين للنووي (١/ ٢٩٦).
(٤) ينظر: حاشية ابن عابدين (٣/ ٢٧٥).
(٥) ينظر: الذخيرة للقرافي (١/ ٣١٥)، والإشراف للقاضي عبد الوهاب (١/ ٣٤٨)، البيان والتحصيل لابن راشد (١/ ٤٠٩).
(٦) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٥١٢) من طريق عبَّادِ بن العَوَّام عن حُصَين بن عَبْدِ الرَّحمن السُّلَمي قال: كَتَبَ عُمَرُ بنُ عبد العزيز: (لَا تَجْلِسْ قَاضِيًا في مَسْجِدٍ يَدْخُلُ عَلَيهِ اليَهُودِيُّ والنَّصْرَانِيُّ)، ورجَالُه ثِقَاتٌ.
(٧) سورة الحج، الآية (٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>