للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقِيلَ لِدَابَّةِ [البَرِيدِ] (١): بَرِيدٌ لِسَيْرِهَا فِي البَرِيدِ.

وَيَحْتَمِلُ قَوْلُهُ: (دُوَيْنَ بَرِيدِ الرُّوَيْثَةِ) أَيْ: دُوَيْنَ سِكَّةِ الرُّوَيْثَةِ.

قِيلَ: إِنَّ الطُّرُقَ الَّتِي يَسْلُكُهَا البَرِيدُ تُسَمَّى: سِكَكَ البَرِيدِ، وَكُلُّ طَرِيقٍ عَلَى حِدَةٍ يُسَمَّى بَرِيدًا عَلَى سَبِيلِ الْمَجَازِ.

وَيُقَالُ: الحُمَّى بَرِيدُ الْمَوْتِ، أَيْ: رَسُولُ الْمَوْتِ، وَفِي الحَدِيثِ: (لَا أَحْبِسُ البُرُدَ) (٢) أَيْ: لَا أَحْبِسُ الرُّسُلَ الوَارِدِينَ عَلَيَّ مِنَ الْمُلُوكِ وَالأَطْرَافِ.

وَرُوِيَ: (إِذَا أَبْرَدْتُمْ إِلَيَّ بَرِيدًا) (٣) أَيْ: أَرْسَلْتُمْ إِلَيَّ رَسُولًا.

وَقَوْلُهُ: (حَتَّى يُفْضِي): الإِفْضَاءُ: الوُصُولُ.

وَ (العَرْجُ) (٤): مَوْضِعٌ بِطَرِيقِ مَكَّةَ، وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ العَرْجِيُّ الشَّاعِرُ، وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ الأَمَوِيُّ.


(١) زيادة يقتضيها السياق.
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٦/ ٨)، وأبو داود (رقم: ٢٧٦٠) - ومن طريقه الخَطَّابي في غريب الحديث - (١/ ١٢٣)، والنسائي في الكبرى (٥/ ٢٠٥)، والطحاوي في شرح المعاني (٣/ ٣١٨)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (١/ ٢٣٣)، والطبراني في المعجم الكبير (١١/ ٣٢٣)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ١٤٥) جميعا من طرق عن بُكَيْرِ بن عبد الله بن الأشَجِّ عن علي بن أبي رافعٍ عن أبيه أبي رافع به مرفوعا وسَنَدُه صَحِيحٌ.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٢/ ٣٤٩) عن يحيى بن أبي كثير أنَّ النبيَّ فذكره، وهو مُرْسَل صَحيحٌ.
(٤) هي قريةٌ جَامِعَة في وادٍ من نَواحِي الطَّائِف، وهِي بِفَتْح الأَوَّل وَإِسْكَانَ الثَّاني، ينظر: معجم ما استعجم للبكري (١/ ٢٥٦)، ومعجم البلدان لياقوت (٤/ ٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>