الأولى: أنه من رواية زائدة عن زياد النُّمَيري، وقد ضَعَّفَ أبو حاتم الرازي رِوَايَتَه عن النُّميري خاصَّة، فقال في الجرح والتعديل (٣/ ٦١٣): "يُحَدِّثُ عن زياد النُّمَيري عن أَنَسٍ أَحَادِيثَ مَرْفُوعَةً مُنْكَرة، فلا نَدْرِي منهُ أو مِنْ زِيَاد؟ ولا أَعْلَم رَوَى عن غير زِيَاد، فكُنَّا نَعْتَبِر بَحدِيثه". والثانية: زِيَادُ بن عَبْدِ الله النُّمَيْرِي: وهو ضعيف كما قال الحافظ في التقريب. (١) أخرجه البخاري (رقم: ٢٨١٨)، ومسلم (رقم: ١٧٤٢) من حديث عبدِ اللهِ بن أَبِي أَوْفَى ﵁. (٢) لم أقف عليه بهذا اللفظ، وقال الحافظ ابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٢٨٧) "وكما يقال: الأم باب من أبواب الجنة" ولم يجْعَلْهُ حَدِيثًا. وأخرج أحمد في المسند (٣/ ٤٢٩)، والنسائي (رقم: ٣١٠٤)، وابن ماجه (رقم: ٢٧٨١)، والطحاوي في شرح المشكل (٥/ ٣٧٥)، والطبراني في الكبير (٢/ ٢٨٩)، والحاكم في المستدرك (٢/ ١٠٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ١٧٨) عن محمَّد بن طَلْحَةَ بن عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ بن عَبْدِ الله عن مُعَاوِيَة بن جَاهِمة: (أَنَّ جَاهِمة جَاءَ إِلى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهُ: أَرَدْتُ أن أَغْزُو ..... ) الحديث، وفيه قوله: (هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟ قَال: نَعَم، قَالَ: فَالْزَمْهَا، فَإِنَّ الجِنَّةَ تَحْتَ رجْلَيْهَا). قال الحاكم: صحيحُ الإسْنادِ، ووَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ!! وينظر في الاختلافِ في إسْنادِه كتابُ العِلل للدَّارقطني (٧/ ٧٧).