وله شاهد من حديث أنسٍ ﵁: أخرجه أحمد في المسند (٣/ ١٦٥) عن عبد الرزاق، أخبرنا سفيان عمَّن سَمِع أَنَسَ بن مَالِكٍ مرفوعا: (إِنَّ أَعْمالَكُم تُعْرَض عَلَى أَقَارِبِهِم وَعَشَائِرِكُم مِنَ الأَمْواتِ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا اسْتَبْشَرُوا بِهِ، وَإِنْ كَان غَيْرَ ذَلِكَ قَالُوا: اللَّهُمَّ لا تُمِتْهُم حَتَّى تَهْدِيَهُم كَمَا هَدَيْتَنا). وإسنادُه ضَعيفٌ، لإبهام الوَاسِطَةِ بَيْن سُفْيَانَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. وله شاهِدٌ ثانٍ من حديث أبي أيوب الأنصاري: أخرجه الطبراني في الكبير (٤/ ١٢٩)، وفي الأوسط (١/ ٥٣)، وفي مسند الشاميين (٢/ ٣٨٢) من طريق مَسْلمة بن عليٍّ عن زيدِ بن واقِدٍ وهِشَامِ بن الغَازِ، عن مكْحُول، عن عبد الرحمن بن سَلَامَة، عن أبي رُهُم السَّمَاعِي عن أَبي أَيُّوب ﵁ به نحوه. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٣٢٧): "فيه مَسْلَمة بنُ عليٍّ، وهو ضَعِيفٌ". وله طريقٌ أخرى عن عبدِ الرَّحمن بن سلامة: أخرجها الطبراني في الكبير (٤/ ١٣٠) من طريق محمَّد بن إسماعيلَ بن عَيَّاش عن أبيه، ثنا ضَمْضَم بن زُرْعَة عن شُرَيْح بن عُبيد، قال: كان عبدُ الرَّحمن بنُ سَلامة يُحَدِّث أنَّ أبا رُهُم حَدَّثَهُم، فَذَكَرَه بِنَحْوِهِ. ومحمَّد بن إسماعيل بن عَيَّاش لم يَسْمَعْ أَبَاهُ كما قال ابن حجر في التقريب، وعبدُ الرحمن بنُ سَلامَة: لم أظفر له على ترجمة. وخالفه: ثَوْرُ بنُ يَزِيد، فرواه عن أبي رُهم عن أبي أَيُّوب من قوله: أخرجه ابن المبارَك في كتاب الزهد (رقم: ٤٤٣). وخَالَفَه سَلامٌ التَّمِيمِي، فرواه عن ثور فرفعه، وزادَ في سَنَده خَالد بن معدان، أخرجَه ابن المبارك في الزُّهد بعد الموطن السَّابِق، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٤٢٨ - ٤٢٩). قال ابن الجوزي: "هذا حَديثُ لا يَصحُّ عن رَسُولِ اللهِ ﷺ، وسَلَّام هو الطَّويل؛ وقَد أَجْمَعُوا علَى تَضْعِيفه، وقَالَ النَّسَائِيُّ والدَّارقطني: مَتْرُوك". ثم قال: وقد رُوِيَ عن أَيُّوب مَوْقُوفًا، وهَذَا شَيْءٍ يُرْوَى عَن عُبَيْدِ بن عُمَير. قال ابن الجوزي في أهوال القبور (ص: (٩٣): خَرَّجَه ابن المبارك، عن ثَوْرِ بن يَزِيد عن أبي رُهم عن أبي أَيُّوب الأنصاري مَوْقُوفا، وكَذَا رواهُ مُحَمَّد بنُ سميع عن ثَوْرٍ، ورَوَاهُ سَلَّامُ الطُّويل=