للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَوْلُهُ: (وَأَمَّا العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ عَمُ رَسُولِ اللهِ ، وَفِي نُسْخَةٍ: (فَعَمُّ رَسُولِ اللَّهِ فَهِي عَلَيْهِ صَدَقَةٌ وَمِثْلُهَا مَعَهَا)، وَفِي نُسْخَةٍ: (فَهِيَ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ)، وَفِي رِوَايَةٍ: (وَهِيَ عَلَيْهِ وَمِثْلُهَا)، وَفِي رِوَايَةٍ خَارِجَ الصَّحِيحِ: (فَهِيَ عَلَيَّ وَمِثْلُهَا مَعَهَا) (١)، وَفِي رِوَايَةٍ فِي الصَّحِيحِ: (هِيَ عَلَيْهِ وَمِثْلُهَا مَعَهَا) (٢)، وَفِي رِوَايَةٍ خَارِجَ الصَّحِيحِ: (فَهِيَ لَهُ وَمِثْلُهَا مَعَهَا) (٣).

قَالَ الخَطَّابِي (٤): اعْتَذَرَ لِخَالِدٍ وَدَافَعَ عَنْهُ، يَقُولُ: إِذَا كَانَ خَالِدٌ قَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ وَأَعْتُدَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَقَرُّبًا إِلَيْهِ، وَذَلِكَ غَيْرُ وَاجِبٍ عَلَيْهِ، فَكَيْفَ يَجُوزُ عَلَيْهُ مَنْعُ الصَّدَقَةِ الوَاجِبَةِ عَلَيْهِ.

وَفِي الحَدِيثِ بَيَانُ جَوَازِ إِحْبَاسِ آلَاتِ الحَرْبِ وَالسِّلَاحِ، وَعَلَى قِيَاسِهِ: الثِّيَابُ وَالأَمْتِعَةُ الَّتِي يُنْتَفَعُ بِهَا مَعَ بَقَاءِ أَعْيَانِهَا.

وَفِيهِ جَوَازُ إحْبَاسِ الحَيَوَانِ مِنَ الرَّقِيقِ وَالخَيْلِ وَالإِبِلِ وَنَحْوِهَا.

وَقَوْلُهُ: (هِيَ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ وَمِثْلُهَا مَعَهَا) هَذِهِ لَفْظَةٌ قَلَّ الْمُتَابِعُونَ فِيهَا لِشُعَيْبٍ.


(١) وهذه روايَةُ ثَلاثَةٍ مِنْ أَصْحَابِ أَبي الزِّنَاد:
أ - ابن إِسْحَاق عنه، وراها عنه الدارقطني في السنن (٢/ ١٢٣).
ب - وَرْقَاء عنه، رواها ابن حبان كما في الإحسان (٨/ ٦٧)، والبيهقي في الكبرى (٤/ ١١١).
ج - ابن أَبي الزِّنَاد عن أبيه، أخرجها الإمام أحمد في فضائل الصحابة (٢/ ٩٣٠).
(٢) هذه الرواية هي التي علَّقها البخاري هنا في هذا الباب نفسه.
(٣) هي رواية مُوسى بن عُقْبَة، أخرجها النسائي (رقم: ٣٤٦٥)، والبيهقي في الكبرى (٦/ ١٦٤).
(٤) أعلام الحديث للخطابي (٣/ ٣٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>