وأخرجه أبو داود (رقم: ١٦٠٤)، والترمذي رقم: (٦٤٤)، وابن ماجه (رقم: ١٨١٩)، وابن خزيمة في صحيحه (٤/ ٤١)، وابن حبان كما في الإحسان (٨/ ٧٤) من طرق عن الزُّهْري به. قال الترمذي: "حَسَنٌ غَرِيب". قلتُ: الحديثُ ضعيف لانْقِطاعه، فإِنَّ سَعِيدًا لم يَسْمَع من عَتَّاب شيئًا كما قال أبو داود، فإن عَتّابًا توفي سنة ثلاث عشرة، ووُلِد سعيدٌ بعده بِعَامين. قال الحافظ في تهذيب التهذيب (٤/ ٧٧): "وأما حديثُهُ عن بِلالٍ وعتَّاب بن أُسَيد فَظَاهِرُ الانْقِطَاعِ بالنِّسبة إلى وَفَاتَيْهِما وَمَوْلِده، واللَّهُ أَعْلَم". وقد ورد موصُولا عندَ الدَّارقطني في سننه (٢/ ١٣٢)، وفيه بيانُ الوَاسِطة بيْنَ ابن المسيِّب وعَتَّاب، وهو الْمِسْور بن مخرمة، لكن في سَنَده الواقديُّ وهو مَتْروك. وأخرجهُ ابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ١٩٥) و (١٤/ ١٩٤)، والنسائي (رقم: ٢٦١٨) من طَريقِ الزُّهْري عن سعيد بن المسَيّب مُرْسلا، وللحديث طُرقٍ يتقوَّى بها كمَا في التَّلخيص الحبير (٢/ ١٧١). (١) ساقطة من المخطوط، والاستدراك من مصادر التخريج. (٢) ينظر: المهذب للشيرازي (١/ ١٥٥)، والحاوي الكبير للماوردي (٣/ ٢٢٠).