قال الترمذي: حَدِيثٌ حَسَنٌ!! قلت: وهذا تساهلٌ منه ﵀، فإنَّ يزيدَ بن أبي زياد ضعيفٌ، كَبَر فَتَغَيَّر، وصَارَ يُلَقَّن، وكان شِيعَيًّا كما قال الحافظ في التقريب. وضَعَّف الحديثَ ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٥٨ - ٥٥٩) بعلةٍ أُخرى: وهي الانقطاعُ بين محمَّد بن عليٍّ وجَدِّه عبد الله ابن عباس. وذكر العلتين معا الإمامُ مُسلمٌ في التَّمْييز (ص: ١٦٥) فقال ﵀: "وأَمَّا حديثُ يزيدَ بن أبي زياد عن محمَّد بن عَليٍّ عن ابن عبَّاس: فيزيدُ هو مِمَّن قد اتَّقى حديثه النَّاسُ، والاحْتِجاجَ بِخَبَره إذا تَفَرَّد للذين اعتبروا عَليه من سُوءِ الحِفْظ والْمُتون في رِوايَاتِه التي يَرْوِيها، ومُحَمَّد بن عليٍّ لا يُعلم لَه سَمَاعٌ من ابن عَبَّاسٍ ولا أَنَّه لَقِيهِ أَوْ رآهُ". وينظر: البدر المنير لابن الملقن (٦/ ٨٦ - ٨٩)، والتلخيص الحبير لابن حجر (٢/ ٢٢٩)، وقد أشار إلى تضعيف الحديث في فتح الباري (٣/ ٣٩٠) لكنَّه ذكر العِلَّةَ الأُولى فَقط. (٢) ساقطة من المخطوط، وهي زيادةٌ من لفظ الحديث (رقم: ١٥٣٠).