وقد تابعه حمزة الزيات عن الحكم به نحوه أخرجه الدارقطني في السنن (٢/ ٢٣٤) والبيهقي في الكبرى (٤/ ٣٤٣) من طريق الحسن بن سهل ثنا مصعب بن سلام عن حمزة الزَّيَّات به. ومُصْعَب بن سلام قال الحافظ في التقريب: صدوقٌ له أوْهام، وكذَا قال في حمزة الزيات: صَدُوقٌ زاهِدٌ رُبَّما وَهِم. وأخرجه الدارقطني في السنن (٢/ ٢٣٣)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٤/ ٣٤٣) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. وابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٧٧٧) من طريق حفص بن غياث. وأحمد بن منيع في مسنده - كما في "المطالب العالية - لابن حجر (٦/ ٣٢٦) من طريق أسيد بن عمرو ثلاثتهم: ابن أبي زائدة، وحفص بن غياث، وأسيد بن عمرو، عن الحجَّاج بن أرْطَأة عن الحَكم عن مِقسم عن ابن عبَّاس به نحوه، والحجَّاج كثير التَّدليس، وقد عَنْعَنه! وله طريقٌ أُخرى أَخْرجها ابن جَرير الطبري في تفسيره (٤/ ١١٥) من طريق أبي صالح عن معاويةَ عن عليّ بن أبي طَلْحة عن ابن عباس به نحوه. وفي سماع عليّ بن أبي طلْحَة عن ابن عبَّاس مقالٌ مَعْروفٌ، قال الحافظُ ابن حجر ابن حجر في كتابه العجاب في بيان الأسباب (١/ ٢٠٧): "وعلي صدوقٌ، ولم يَلْقَ ابنَ عَبَّاس؛ لَكنَّه إِنَّمَا حَمَل عَنْ ثِقَاتِ أَصْحَابه، فَلِذَلك كانَ البُخاريُّ وأبُو حَاتم وغَيْرُهما يَعْتَمِدُونَ عَلَى هَذِهِ النُّسْخَة". وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٥/ ١٩٠ - ١٩١) من طريق خُصيف بن عبد الرحمن عن مقسم به نحوه. وخُصيفٌ الجَزري صَدُوقٌ سَيِّءُ الحِفْظ، خَلَّط بآخَرة كما قال الحافظ في تقريب التهذيب. والأثر بهذه الطُّرق يَتَقوَّى، فهو صحيحٌ عن ابن عبَّاسٍ ﵄، والله أعلم، وينظر: تغليق التعليق لابن حجر (٣/ ٥٩ - ٦٠) (١) علقه البخاري في هذا الموطن، وقد وَصَله سعيدُ بنُ منصُورٍ كما في تغليق التعليق (٣/ ٦١) من طريق هُشيم. =