للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وَحَدِيثُ عَائِشَةَ : (خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ وَلَيَالِي الْحَجِّ وَحُرُمِ الْحَجِّ، وَنَزَلْنَا بِسَرِفَ. قَالَتْ: فَخَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْكُمْ مَعَهُ هَدْيُ فَأَحَبَّ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً فَلْيَفْعَلْ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ فَلَا) (١).

قَالَ الشَّافِعِيُّ : أَشْهُرُ الحَجِّ شَوَّالُ، وَذُو القِعْدَةِ، وَتِسْعٌ مِنْ ذِي الحِجَّةِ (٢).

قَالَ أَصْحَابُ الشَّافِعِيِّ: وَلَيْلَةُ النَّحْرِ مِنْ جُمْلَةِ ذَلِكَ، فَكَأَنَّهُ تِسْعَةُ أَيَّامٍ وَعَشْرُ لَيَالٍ (٣).

وَاعْتَرَضَ ابْنُ دَاوُدَ (٤) عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ: قَوْلُهُ (تِسْعٌ) إِنْ أَرَادَ بِهَا اللَّيَالِيَ فَهُوَ


= وابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٤٨٠) وفي (٣/ ٤٧٧) مختصرا - عن عبد الأعلى كلاهما عن يونس بن عبيد عن الحسن أن عبد الله بن عامر أَحْرَم من خُراسان، فلمَّا قَدِم على عُثمانَ لامَهُ فيما صَنَع، وكَرِهه.
وتابَعهُ: داودُ بن أبي هند، ومحمد بن إسحاق:
فقد أخرجه البيهقي في الكبرى (٥/ ٣١) من طريق يعقوب بن سفيان الفسوي ثني عمار بن الحسن ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال: (خرج عبد الله بن عامرٍ من نيسَابُورَ معتمِرا)، فذكره بنحوه. وأخرجه من طريق أخرى منقطعة (٥/ ٣١) عن مسلم بن مُحَارِب، عن داوُد بن أبي هندٍ أن عبد الله بن عامر بن كُرَيز حين فَتح خراسان قال: (لأجعلَنَّ شُكْرِي الله أَنْ أخرجَ منْ موضعِي محرما، فأحرمَ من نيسابور، فلمَّا قَدِمَ على عُثمَان لامَهُ على ما صَنَع … ).
قال البيهقي: "هُوَ عَنْ عُثْمَانَ مَشْهُورٌ، وَإِنْ كَانَ الإِسْنَادُ مُنْقَطِعًا".
وقال الحافظ في تغليق التعليق (٣/ ٦١): "وانقطاعه لأَنَّ داود بن أبي هندٍ لم يُدرك القصَّة، ولم يُسنِدها، ولَكن قد اعتضَدَ بمجيئه من وجه آخرَ".
(١) حديث (رقم: ١٥٦٠).
(٢) ينظر: مختصر المزني (ص: ٦٣)، والحاوي الكبير للماوردي (٤/ ٢٧)، والأم للشافعي (٢/ ١٥٤).
(٣) ينظر: الأم للشافعي (٢/ ١٥٤)، الحاوي الكبير للماوردي (٤/ ٢٧)، حلية العلماء للقفال (٣/ ٢٥١).
(٤) هو الأمام أبو بكر الظاهري كما جاء مُصَرَّحًا به في المجموع للنووي (٧/ ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>