للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقَريبٌ مِن هَذَا مَا رُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة قَال: قَالَ رَسُولُ الله : (مَا) أَدْرِي تُبَعُ كَانَ نَبِيًّا أَمْ لَا؟ ومَا أَدْرِي أَذُو القَرْنَيْنِ كَانَ نَبِيًّا أَمْ لَا؟ وَمَا أَدْرِي الْحُدُودُ كَفَّاراتٌ؟) (١). فَدَرَى بَعدَ مَا لَم يَدْرِ.

وفي رِوايةٍ: (مَا أَدْرِي عُزَيرٌ كَانَ نَبِيًّا أَمْ لَا؟) (٢).

ومِن الْمُشْتَبَهَاتِ: حَدِيثُ: (وإنْ خَالَطَ كَلْبَكَ كِلابٌ فَقَتَلْنَ، فَلَا تَأْكُلْ، فَإِنَّكَ إِنَّما سَمَّيْتَ عَلَى كَلْبِكَ ولَم تُسَمِّ عَلَى غَيْرِهِ) (٣).

وقال : (إِذَا رَمَيْتَ سَهْمَكَ فَاذْكُرِ اسْمَ الله ﷿، فإِنْ وَجَدتَهُ قَدْ قَتَلَ فَكُلْ: إِلَّا أَنْ تَجِدَهُ قَدْ وقَعَ فِي مَاءٍ؛ فَلَا تَدْرِي الْمَاءُ قَتَلَهُ أَمْ سَهْمُكَ؟) (٤).


(١) أخرجه أبو داود (رقم: ٤٦٧٦) - دون الجملة الثالثة - وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (ص: ٤٩١)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٦)، والبيهقي في الكبرى (٨/ ٣٢٩)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، (٢/ ٨٢٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١١/ ٤ و ٥) و (١٧/ ٣٣٧) من طرق عن عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به مرفوعا. قال الحاكم: "صحيحٌ على شَرْطِ الشَّيخين، ولا أَعْلَم له عِلَّة"، ووافقه الذهبي.
ونقل ابن عبد البر في جَامِع بيانِ العلمِ (٢/ ٨٢٨) عن الدارقطني قوله: إنه انْفَردَ عبدُ الرَّزاق بهذا الإسناد، ولَعَلَّه يقْصِد عن معمر، وَإلا فقد تَابعه آدَمُ بن أبي إياسٍ: أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٤٥٠) عنه عن ابن أبي ذِئب به نحوه.
قال الحاكم: "صَحِيحٌ على شَرْطَ الشَّيْخين"، وَوَافَقَه الذَّهبي.
قال ابن عساكر في تاريخه: (١١/ ٥): "وهَذَا الشَّكَّ منَ النَّبي كَانَ قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ لَهُ أَمْرُه، ثُمَّ أُخْبِر أَنَّه كانَ مُسْلما"، وبِنَحْوه قَوْل البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٥/ ٣٥٩).
(٢) هي رواية أبي داود السالفة الذكر، (رقم: ٤٦٧٦).
(٣) أخرجه البخاري رقم: (١٧٥)، ومسلم (رقم: (١٩٢٩) من حديث عَدِي بن حاتم .
(٤) أخرجه مسلم (رقم (١٩٢٩) عن عدي بن حاتم .

<<  <  ج: ص:  >  >>