للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَلَا رَجُلٌ أَحْلُوهُ رَحْلِي وَنَاقَتِي … [يُبلِّغُ] (١) عَنِّي الشِّعْرَ إِذْ مَاتَ قَائِلُه

وقالَ بَعضُهُمْ: الحُلْوَانُ: الرَّشْوَة.

وَ (مَهْرُ الْبَغِيِّ): أُجْرَتُهَا عَلَى الْبِغَاءِ.

* وفِي حَدِيثِ أَبِي جُحَيْفَةَ: (نَهَى عَنْ ثَمَنِ الدَّمِ، وَثَمَنِ الْكَلْبِ، وَكَسْبِ الأَمَةِ) (٢).

قولُهُ: (كَسْبِ الْأَمَةِ) لَفظُهُ مُجْمَلٌ غَيْرُ مُفَسَّرٍ، وإِنَّمَا نَهَى عَنْ كَسْبِ الأَمَةِ إِذَا كَانَ مِنْ وَجْهٍ لَا يَحِلُّ، يَدلُّ عَلَى هَذَا مَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ : (نَهَى عَنْ كَسْبِ الأَمَةِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهَا عَمَلٌ وَاصِبٌ، أَوْ كَسْبٌ يُعْرَفُ)، رَوَاهُ العَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحمن عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة (٣).

ورُوِيَ مِن حَدِيثِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنْ كَسْبِ الأَمَةِ حتَّى يُعْلَمَ مِن أَيْنَ هُو؟) (٤)، فَقَدْ بَانَ بهذَا أَنَّهُ إِذَا كَانَ لَهَا كَسْبٌ يُعْلَمُ فَلَيْسَ ذَلِكَ


(١) ساقطة من المخطوط، والاستدراك من مصادر التخريج.
(٢) حديث (رقم: ٢٢٣٨).
(٣) أخرجه الطحاوي في شرح المشكل (٢/ ٨٥)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٨٨)، والبيهقي في الكبرى (٨/ ٨) من طرق عن مُسلم بن خالد عن العلاء بن عبد الرحمن به عنه.
ومسلم بن خالد هو الزنجي، فَقِيهٌ صَدُوقٌ كثير الأوهام.
(٤) أخرجه أبو داود (رقم: ٣٤٢٩)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٢) والبيهقي في الكبرى (٦/ ١٢٧) من طرق عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عبيد الله بن هريرة أبيه عن عن جده رافع بن خديج به مرفوعا.
وأَعَلَّه ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام (٤/ ٤٩٣ - ٤٩٤) بعُبَيد اللهِ بن هريرة =

<<  <  ج: ص:  >  >>