وهذا مُنْقَطِعٌ، قالَ البَيْهقي: "رِوَايَةُ مُحَمَّد بن سِيرينَ عن ابن عَبَّاسٍ مُرْسَلَة"، وينظر: جامع التحصيل للعلائي (ص: ٢٦٤). قلتُ: تابعه عكرمة أخرجه أبو داود (رقم: ٣٤٢٥)، والطبراني في الكبير (١١/ ٣٤٣)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٣٣٨) من طُرُقٍ عَنْ خَالد عن عِكْرمة عنه به، وإسنادُهُ صَحِيحٌ، وهو في البخاري بالرواية الأخرى الموالية. (١) أخرجه البخاري (رقم: ٢١٠٣). (٢) أخرجه الشافعي في الأم (٢/ ١٦٦)، وابن أبي شيبة في المصنف (٦/ ٢٦٥)، وأحمد في المسند (٥/ ٣٥ و ٤٣٦)، وأبو داود (رقم: ٣٤٢٤)، والترمذي (رقم: ١٢٧٧)، والطحاوي في معاني الآثار (٤/ ١٣٢)، وابن حبان في صحيحه الإحسان (١١/ ٥٥٧ - ٥٥٨)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ٣٣٧) من طرق عن ابن محيصة عن أبيه به. قال الترمذي: "حَسَنٌ صَحِيح". وأخرجَهُ مَالكٌ في الموطأ - رواية الليثي - (٢/ ٩٧٤) عن ابن شهاب عن ابن مُحَيْصة الأنصاري أَحَدِ بَنِي حَارِثة أنَّه اسْتَأْذَن رَسُولُ اللهِ ﷺ، فذكره. قال ابن عبد البر: (١١/ ٧٧): "لم يُتَابع يَحْيى عَلَى ذَلِكَ سِوَى ابن القَاسِمِ، ثُمَّ قَالَ: وذلِكَ مِن الغَلَط الذِي لا إِشْكَالِ فِيهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ العِلْم، وَلَيْس لسَعد بن محيصة صُحْبَة، فَكَيْف لابْنِه حَرام؟! وَلا يَخْتَلِفونَ أنَّ الَّذِي رَوَى عَنْهُ الزُّهْري هَذَا الحَدِيث وَحَدِيثَ نَاقَةِ الْبَرَاء هُوَ حَرَامُ بنُ سَعد بن محيصة"، وقال فيه أيضا (١١/ ٧٨): "والحديثُ مَعَ هَذا كُلِّهُ مُرْسَلٌ". وقد صححه ابن الملقن في البدر المنير (٩/ ٤٠٣ - ٤٠٤).