(١) تقدَّمَ تَخْرِيجُه قريبا.(٢) لعلَّ كلامَ ابن خُزيمَة فِي حَرِيزٍ هُنَا لِرَأْيِهِ وَمَذْهَبِه العَقَدِي، فقد حُكِيَ أنه كان ناصِبيًّا، وإلَّا فقد وثَّقه الأئمَّةُ الأَعْلام كأحْمَد، وابنِ المديني، وابن مَعِينٍ، وأبو داوود وغيرهم.قال الحَافِظ الذَّهبي في كتابه: "الرواة المتكلَّم فيهم بما لا يُوجِب الرَّدَّ" (ص: ٨٢): "قَلَّ مَن يُوجَدُ فِي الشَّاميين في إِتْقَانِهِ، وثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، لكنَّه ناصبِيٌّ نسأَل الله السَّلامة، إِلا أَنَّه لا يَسُبُّ".قلت: وما ذُكِر مِنْ بِدْعته مُخْتَلَفٌ فِيه، بَل قَال أَبُو حَاتمٍ: "حَسَنُ الحَديثِ، وَلَمْ يَصِحَّ عِنْدِي مَا يُقَال في رَأْيِهِ، وَلَا أَعْلَمُ بالشَّام أثْبتَ منهُ" كما في الجرح والتعديل (٣/ ٢٨٩).وثَبَتَ عنْهُ رُجُوعُه عَنْهَا كَمَا قَالَ أَبُو اليَمَان: "كَان حَرِيزٌ يَتَنَاوَلُ رَجُلًا - يَعْنِي عَلِيًّا ﵁ ثُمَّ تَرَكَ"، =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute