وأبو بَكْرِ بن عَيَّاشٍ روَى هُنَا عن شُعَيْبٍ، وهُو شَامِيٌّ، وروايتُه عَنْ أَهْلِ بَلَدِهِ مُسْتَقِيمَة، لَكِنْ بَقِيَ في الإسنَادِ شُعَيْبُ بنُ شُعَيْبٍ، وَسَالم مَوْلى عبد الله، لم يُوَثِّقهما أَحَدٌ، وإنما ذكرهما ابن حِبَّان في الثقات على التوالي (٨/ ٣٠٧) و (٤/ ٣٠). وأخرج أحمد في المسند (٢/ ١٨٣)، وابن زنجويه في الأموال (ص: ٨٥٢) من طريق محمّد بن رَاشِدٍ عن سُلَيمان بن موسى أن عبد الله بن عمرو كتبَ إلى عاملٍ لَهُ على أَرْضِهِ، فَذَكَره نحوه. ومحمَّد بنُ راشِدٍ: صَدُوقٌ يَهِم، وسُلَيمان بنَ مُوسَى لم يُدْرِك عبدَ الله بنَ عَمْرو، فالسَّنَدُ ضَعِيفٌ، كمَا قال الأرناؤوط في تحقيق المسند - طبعة الرسالة - (١١/ ٣٣١). وَأَصْلُ القِصَّة أخْرَجَه النَّسائي (رقم: ٤٦٦٢) بإِسْنادٍ صحيحٍ على شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، ولَفْظُه: (وَبَاعَ قَيَّم الوَهْط فَضْلَ مَاءِ الوَهْطِ، فَكَرِهَهُ عبدُ الله بن عَمْرو). (٢) في المخطوطِ كَلِمَةٌ فِيها طَمْسٌ، لَمْ أَسْتَطِع قِرَاءَتَها، هكذا رسمها: (٣) زيادة يقتضيها سياق الكلام. (٤) بياضٌ في المخْطوطِ، والمُثْبَتُ يَقْتَضِيه سِيَاقُ الكَلام.