للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْهُ مِنَ المَاءِ، مِمَّا هُوَ غَيْرُ مِلْكٍ لَهُ إِذَا سَقَى زَرْعَهُ وَشَجَرَهُ، وَاحْتَجَّ فِيهِ بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ: خَاصَمَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ فِي شِرَاجٍ مِنَ الحَرَّةِ (١).

قَالَ ابن عَبْدِ الحَكَمِ: أَرَادَ السَّعَةَ لِلزُّبَيْرِ وَالأَنْصَارِيِّ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: الجَدْرُ: حَافَّةُ النَّهْرِ، هَذَا هُوَ الْمَحْفُوظُ بِفَتْحِ الجِيمِ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ: (إِلَى الجُدُرِ) بِضَمَّتَيْنِ.

وَفِي حَدِيثِ ثَعْلَبَةَ بن أَبِي مَالِكٍ: (جَاءَ أَصْحَابُ سَيْلٍ مَهْزُورٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، يَخْتَصِمُونَ بَيْنَهُمْ، يَعْنِي: فَقَضَى أَنَّ المَاءَ إِذَا بَلَغَ الكَعْبَيْنِ، لَمْ يَحْبِسِ الْأَعْلَى عَنِ الأَسْفَلِ) (٢).

قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: ثَعْلَبَةُ بنُ أَبِي مَالِكٍ القُرَظِيُّ، لَيْسَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَدْ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ وَهَذَا الخَبَرُ مُرْسَلٌ لَيْسَ بِمُسْنَدٍ (٣).

وَكَتَبَ سَالِمٌ قَيِّمُ الوَهْطِ إِلَى عَبْدِ اللهِ بن عَمْرٍو : (إِنِّي أُعْطِيتُ بِفَضْلِ الْمَاءِ بَعْدَ أَنْ أَدَّيْتُ أَرْضِي ثَلَاثِينَ أَلْفًا، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو [ … ] (٤)


(١) أخرجه البخاري (رقم: ٢٣٥٩)، ومسلم (رقم: ٢٣٥٧) من حديث الزُّبير .
(٢) أخرجه ابن ماجه (رقم: ٢٤٧٢) من طريق إبراهِيمَ بن المنْذِر عَن زَكريا بن مَنْظُورِ بن ثَعْلَبَة عن محمَّدِ بن عُقْبَةَ بن أَبِي مَالِكٍ عَنْ عَمَّه ثَعْلَبَة بنُ أبي مَالِكٍ قال: قَضَى رَسُولُ الله .... فَذَكَره.
وهذا إسنادٌ ضَعِيفٌ، فيه زكريا بن مَنْظُور، هذا قال فيه الحافظ: ضَعِيفٌ، ومحمَّد بنُ عُقْبَة قال فيه: مَسْتُور.
والحديثُ مُرْسَلٌ كما سيأتي عن ابن خزيمة ، وينظر: البدر المنير لابن الملقن (٧/ ٨٥ - ٨٦).
(٣) قال ابن حجر في الإصابة (١/ ٤٠٧): "مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِهِ".
(٤) في المخطوط كلمةٌ لَمْ أَسْتطع قِرَاءتها، هكذا رسمها:

<<  <  ج: ص:  >  >>