للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَالغَايَةُ): الرَّايَةُ.

قَالَ الشَّمَّاخُ (١): [مِنَ الْوَافِر]

إِذَا مَا غَايَةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ … تَلَقَّاهَا عَرَابَةُ بِاليَمِينِ

* * *

* وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ : (كُلُّ سُلَامَى عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ، يُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ، وَيُحَامِلُهُ عَلَيْهَا، وَيَرْفَعُ) أَوْ قَالَ: (يربع عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ) (٢).

يُرِيدُ بِالسُّلَامَى: كُلَّ عَظْمٍ فِي البَدَنِ، وَأَصْلُ السُّلَامَى: عَظْمٌ فِي فَرْسَنِ البَعِيرِ.

قَوْلُهُ: (وَيُحَامِلُهُ عَلَيْهَا)، أَيْ يُحَامِلُهُ وَيُعَاوِنُهُ عَلَى الحَمْلِ، فَيَحْمِلَانِهِ بَيْنَهُمَا.

و (الربع): الرَّفْعُ وَالإِشَالَةُ، وَفِي الحَدِيثِ: (بِقَوْمٍ يربعون الحَجَرَ) (٣) أَيْ:


(١) البيت في ديوانه: (ص: ٣٣٦).
(٢) حديث (رقم: ٢٩٨٩).
(٣) أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث (١/ ١٣٤ - ١٣٥) والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٣٠٦) من طريق محمَّد بن كَثيرٍ عن حمَّاد بن سَلمة عن ثابِتٍ عن عَبْد الرَّحْمن بن عَجْلانَ رَفَعَه به نحوه.
قلت: هذا مُرْسَلٌ صَحيح، قال البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٣٣٢): "عبدُ الرَّحمن بن عَجلان عن النَّبي مُرسَل".
واختلف فيه على حماد بن سلمة، فرواه ابن عائشة عنه عن ثابتٍ عن أنس مرفوعًا.
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٢٦٢) وقال: "والصَّحيح روايةُ من رواهُ عن حَمّاد بن سلَمة عن ثَابتٍ عن عبد الرَّحمن بن عَجْلانَ عن النَّبي مُرسلا".
وتابَعَ ثابتا قتادةُ عن أنسٍ مرفوعًا: أخرجه البزار في مسنده كما في "كشف الأستار عن زوائد البزار" (٢/ ٤٣٨) من طريق إبراهيم بن المسْتَمر العروقي عن شعيب بن بيان ثنا: عمران عن قتادة به نحوه.
قال الْبَزَّار: "علَّته شُعيبٌ"، وشُعَيب بنُ بَيَان هذا صَدوقٌ يُخطئُ.=

<<  <  ج: ص:  >  >>