للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَيْ: فَعَلِقَتِ الأَعْرَابُ، يُقَالُ: عَلِقَ فِعْلُ كَذَا، مِنْ عَلِقَتِ الْمَرْأَةُ: حَبَلَتْ، وَعَلِقَتِ الدَّابَّةُ إِذَا شَرِبَتِ المَاءَ فَعَلِقَ بِهَا الْعَلَقُ.

* وَقَوْلُهُ: (اضْطَرُّوهُ إِلَى سَمُرَةٍ) أَيْ: أَلْجَؤُهُ إِلَى شَجَرَةِ سَمُرَةٍ.

(فَخَطِفَتْ رِدَاءَهُ) أَيْ: اسْتَلَبَتْ رِدَاءَهُ.

(فَقَالَ: أَعْطُونِي رِدَائِي، فَلَوْ كَانَ إِلَيَّ عَدَدَ هَذِهِ الْعِضَاءِ نَعَمٌ) فَيَكُونُ (عَدَدَ): خَبَرُ كَانَ، وَ (نَعَمٌ): اسْمُهُ.

وَقَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ (١): (العِضَاهُ): شَجَرُ الشَّوْكِ كَالطَّلْحِ وَالعَوْسَجِ وَالسِّدْرِ، وَقِيلَ: العِضَةُ أَصْلُهُ، فَحَذَفُوا مِنْهَا الهَاءَ الأَصْلِيَّةَ، كَمَا حَذَفُوا مِنَ الشَّفَةِ، ثُمَّ رُدَّتْ في العِضَاءِ كَمَا رُدَّتْ فِي الشَّفَاءِ، وَبَعِيرُ عَضِهُ: إِذَا كَانَ يَأْكُلُ العِضَاءَ.

قَالَ الرَّاجِرُ (٢): [من الرَّجز]

وَقَرَّبُوا كُلَّ جُمَالِيٍّ عَضِهْ … ...............................

قِيلَ: (النَّعَمُ) اسْمُ هَرمِ الإِبِلِ، وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّتُ، فَيُقَالُ: هَذِهِ نَعَمٌ كَثِيرَةٌ، وَهَذَا نَعَمٌ كَثِيرٌ، وَجَمْعُ النَّعَمِ: أَنْعَامُ، وَفِي القُرْآنِ: ﴿وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا﴾ (٣)،


(١) ينظر العين للخليل (١/ ٩٩)، جمهرة اللغة لابن دريد (٢/ ٩٠٥)، مقاييس اللغة (٤/ ٥٠).
(٢) البيت لهميان بن قُحافة السعدي كما في تهذيب اللغة للأزهري (٦/ ٦٤)، ولسان العرب لابن منظور (٧/ ١٣٨)، وتاج العروس للزبيدي (١٨/ ٣٠١)، وذكره ابن سيده في المحكم (١/ ١١٦) بلا نسبة، وعجزه:
..................... … أَبْقَى السِّنَافُ أَثَرًا بِأَنْهُضِهْ
(٣) سورة الأنعام، الآية: (١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>