للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمَا قُلْنَا إِنَّهُ كَانَ يُنْشِدُ صَدْرَ البَيْتِ وَيُمْسِكُ عَنْ عَجُزِهِ، فَلِمَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : (أَصْدَقُ [كَلِمَةٍ قَالَهَا شَاعِرٌ: كَلِمَةُ لَبِيدٍ:

أَلَّا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلُ … ... … .... ] (١)) (٢).


= معرفة الصحابة (١/ ٣٥٥) جميعا من طرق عن أبي معشر البراء عن صدقة بن طيسلة عن معن بن ثعلبة المازني، قال: حدثني الأعشى المازني فذكره.
قال البوصيري في إتحاف الخيرة (٦/ ١٤٨): "هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ .. "!!
قلت: أبو معشر يوسف بن يزيد البراء، قال الحافظُ فيهِ: صدُوقٌ رُبَّما أَخْطَأ كما في التقريب وصدقة بن طيسلة، ترجمَ لَهُ البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢٩٤)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤/ ٤٣٣) فلم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وقد ذكره ابن حبان في الثقات (٦/ ٤٦٨).
وقد اخْتُلِف فِي إِسْنَادِهِ، فَأَخْرَجَهُ ابن سَعْدٍ في الطبقات الكبرى (٧/ ٥٣)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ٢٤٠) من طريق إبراهيم بن عَرْعَرة عن أبي مَعْشَرِ البَراء عن طيسلة المازني قال: حدثنى أبي والحي عن أعشى بني مازن فذَكَرَهُ بنحوه.
وأخرجه البزَّارُ في مسنده (٣/ ٦ - ٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٣٣٥) من طريق عون بن كَهْمَس بن الحسن، عن صدقة بن طيسلة عن عمه عقبة بن ثعلبة عن الأعشى بنحوه.
ورواه الجُنَيد بن أمين بن ذروة بن نضلة بن طريف الحرمازي، عن أبيه، عن جَدِّه عن نَضْلَة بن طَرِيفٍ أَنَّ رجُلًا مِنْهُم يُقَال لَه الأَعْشَى، فَذَكَرَه نحوه.
أخرجه ابن سعد في طبقاته (٧/ ٥٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٣٥٥ - ٣٥٦)، وعبد الله بن أحمد كما في تعجيل المنفعة لابن حجر (١/ ٣١٨).
قلت وهذا إسنادٌ ضعِيفٌ مُسَلْسَلٌ بالمَجَاهِيل: الجُنيدُ بنُ أَمين قال الحافظ في تعجيل المنفعة (١/ ٣٩٧): لَيْسَ بمشهور، وأَبُوه أمين بن ذروة: قال في المصدر السابق (١/ ٣١٨): لا تُعرف: حالُه، وذروة بن نَضْلة قال فيه: مَجْهُول كما في المصدر السَّابق (١/ ٥١١)، وكذا قال في نضلة بن طريف في المصدر نفسه (٢/ ٣٠٨).
(١) ساقطةٌ من المخطوط، والاستدراك من مصادر التخريج.
(٢) أخرجه البخاري (رقم: ٣٨٤١)، ومسلم (رقم: (٢٢٥٦) من حديث أبي هُريرة .
وإنما سَكَت النَّبِيُّ عَنِ الشَّطْرَ الثَّاني (وكُلُّ نَعِيمٍ لا مَحَالَة زَائِل)، لأَنَّه يتضَمَّن مَعْنًى فَاسِدًا، ولِذَلِك أَنْكَره عُثْمَانُ بنُ مَضْعُونٍ على لبيد، وقال لَهُ: (كَذَبْت نَعِيمُ الجَنَّةِ لا يَزُول)، كما في =

<<  <  ج: ص:  >  >>