للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بن مَسْعُودٍ : (فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: هَلْ أَعْمَدُ مِنْ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ) (١).

قَالَ أَبُو عُبَيْدِ (٢): يَقُولُ: هَلْ زَادَ عَلَى رَجُلٍ قَتَلَهُ قَوْمُهُ، أَيْ: هَلْ كَانَ إِلَّا هَذَا، يَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِعَارٍ.

وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ : (فَانْطَلَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَوَجَدَهُ قَدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ حَتَّى بَرَدَ، قَالَ: أَنْتَ أَبُو جَهْلٍ؟ قَالَ: فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ، وقَالَ: وَهَلْ [فَوْقَ رَجُلٍ] (٣) قَتَلْتُمُوهُ) (٤)، وَهَذَا يُؤَكِّدُ مَا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ.

وَقَالَ أَبُو مِجْلَزٍ: (قَالَ أَبُو جَهْلٍ: فَلَوْ غَيْرُ أَكَّارٍ قَتَلَنِي) (٥)، يُرِيدُ الأَنْصَارَ، وَكَانَا ابْنَا عَفْرَاءَ ضَرَبَاهُ.

وَقَوْلُهُ: (حَتَّى بَرَدَ) أَيْ: مَاتَ.

وَفِي حَدِيثِ عُرْوَةَ: فَقَالَ الزُّبَيْرُ: (إِنِّي إِنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ) (٦)، (شَدَدْتُ) أَيْ: حَمَلْتُ، وَ (كَذَبْتُم)، أَيْ: لَمْ تَصْدُقوا فِي القِتَالِ، وَجَبُنْتُمْ.

وَفِي حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ : (أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ [أَمَرَ] (٧) يَوْمَ بَدْرٍ بِأَرْبَعَةٍ


(١) حديث (رقم: ٣٩٦١).
(٢) ينظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٥/ ٦٥).
(٣) ساقطة من المخطوط، والمستدرك من مصادر التخريج.
(٤) حديث (رقم: ٣٩٦٢).
(٥) حديث (رقم: ٤٠٢٠).
(٦) حديث (رقم: ٣٩٧٥).
(٧) ساقطةٌ مِن المَخْطُوط، والاستدراكُ من مَصْدَر التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>