للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي حَدِيثِ أَبِي بُرْدَةَ: (بَعَثَ رَسُولُ اللهِ أَبَا مُوسَى وَمُعَاذًا إِلَى اليَمَنِ، بَعَثَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلى مِخْلَافٍ) (١).

الْمِخْلَافُ فِي لِسَانِ أَهْلِ اليَمِنِ كَالرُّسْتَاقِ، وَالْمَخَالِيفُ الرَّسَاتِيقُ (٢)، وَفِي الحَدِيثِ: (مِنْ مِخْلَافِ خَارِفٍ، وَيَامٍ) (٣)، وَهُمَا قَبِيلَتَانِ (٤).

وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ : (مَنْ تَحَوَّلَ مِنْ مِخْلَافٍ إِلَى مِخْلَافِ فَعُشُرُهُ وَصَدَقَتُهُ إِلَى مِخْلَافِهِ الأَوَّلِ إِذَا حَالَ عَلَيْهِ الحَوْلُ) (٥)، أَيْ: يُؤَدِّيهِ إِلَى عَشِيرَتِهِ الَّتِي كَانَ


(١) حديث (رقم: ٤٣٤١).
(٢) الرُّسْتَاقُ: بضمِّ الرَّاء، وسُكُون المهملة، بعدها مثناة، وآخِرُها قَاف: فارسيٌّ مُعَرَّب، ألحقُوه بقِرْطاس، وهو الإقليم والكُورَة.
ينظر: تهذيب اللغة للأزهري (٩/ ٢٩٧)، وصحاح اللغة للجوهري (٥/ ١٦٧)، المحكم لابن سيده (٥/ ١٩٧).
(٣) أخرجه ابن سَعْدٍ في الطبقات الكبرى ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٥/ ١٨٥ - ١٨٦) من طريق علي بن محمَّد بن عبد الله بن أبي سيف القرشي عَمَّن سَمَّى مِنْ رِجَالِهِ مِنْ أَهْلِ العلم، قال: قدِم وفدٌ مِن هَمَدَان على رسول الله وفيهم حَمْزَة بن مالك بن ذي مِعشار … ) فذكره.
وهذا إسنادٌ ضَعِيفٌ، عليُّ بنُ مُحَمَّد بن أبي سَيْف قال فيه ابن عدي في الكامل (٥/ ٢١٣): "ليْسَ بِالقَوِيِّ في الحَدِيثِ"، ووَثَّقَه ابن مَعِينٍ كما في تاريخ بغداد (١٢/ ٥٤)، وَقَالَ: "ثقَةٌ ثقةٌ ثقَةٌ"، لَكِنْ فِيهِ جَهَالَة من حَدَّثَهُ.
(٤) خَارِفٌ: مِن قُرَى اليمن، ومن أعمال صنعاء، مِن مِخْلَاف صداء كما في معجم البلدان (٢/ ٣٣٦).
وَيَامٌ: اسمُ قبيلة باليمن، عَن يمين صنعاء أُضيف إليها مِخْلافٌ باليمن، كما في المصدر السابق (٥/ ٤٢٦).
(٥) أخرجه: الشافعي في الأم (٢/ ٩١)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٩/ ٨ - ١٠) عن مطرف بن مَازِن عن مَعْمَر عن ابن طاوس عن أبيه عن معاذ به نحوه.
قال ابن الملقن في البدر المنير (٤٠١/ ٧): "هذا أَثرٌ ضعيفٌ وَمُنْقَطع، مُطَرِّف ضَعيفٌ، وطاوس =

<<  <  ج: ص:  >  >>