قال أبو داود بعده: "رَواهُ هُشيم، ومَعْمر، وخالد الواسِطِيُّ، وجماعةٌ، ولم يذكُرُوا جريرا". قال الترمذي: "وأكثرُ أصحاب إسماعيل عن قيس بن أبي حازم أنَّ رسول الله ﷺ بَعث سَرِيَّة، لم يَذْكروا فيه عن جَرير. قال: وسَمعتُ مُحمدا يعني البخاري - يقول: الصَّحيح حديثُ قَيس عن النَّبِيِّ ﷺ مُرْسلٌ". قلتُ: تَابَع أبا مُعَاوِية عَلَى رفْعِه: الحَجَّاجُ بنُ أَرْطَأة: أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٢١٤٤) والطبراني في الكبير (٢/ ٣٠٢)، وأشار إليه الترمذي (رقم: ١٦٠٥) والحَجَّاجُ: صدوقٌ كَثِيرُ الخطأ والتَّدْلِيس، وقد عنعنه. وخالفهما: هشيم بن بشير - ثقة ثبت كثير التدليس: أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث (٤/ ٣٥ - ٣٦). وعبدة بن سليمان - ثقة ثبت: أخرجه الترمذي (رقم: ١٦٠٥). وأبو خالد - صدوق يخطئ -: أخرجه النسائي (رقم: ٤٧٩٤). ومعتمر بن سليمان - ثقة -: أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢/ ٢٤٩). وعبد الرحيم بن سليمان - ثقة - عند ابن أبي شيبة في المصنف (١٤/ ٣٤٠). ومروان بن معاوية - ثقة حافظ: أخرجه الشافعي في المسند (٢٠٢) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٨/ ١٣٠)، سِتَّتُهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم مُرْسَلًا. وصَوَّبَ رواية الإرْسَال أيضًا أبو حاتم الرازي في العلل (١/ ٣١٤)، والدَّارقطني في العلل (١٣/ ٤٦٤). وينظر: علل الترمذي الكبير بترتيب أبي طالب القاضي (٢٦٤ - ٢٦٥)، والبدر المنير لابن الملقن (٩/ ١٦٣ - ١٦٤).