للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِالسُّجُودِ فَقَتَلَهُمْ، فَوَادَهُمُ النَّبِيُّ بِنِصْفِ الدِّيَّة) (١)

وَإِنَّمَا عَذَرَ خَالِدًا فِي هَذَا، لِأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِصَرِيحٍ فِي الدَّلَالَةِ عَلَى قَبُولِ الدِّينِ، لأَنَّ كَثِيرًا مِنَ الأُمَمِ يُعَظِّمُونَ رُؤَسَاءَهُمْ بِالسُّجُودِ لَهُمْ، فَيَخِرُّونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ.


(١) أخرجه أبو داود (رقم) (٢٦٤٧)، والترمذي رقم: (١٦٠٤)، والطبراني في المعجم الكبير (٢/ ٣٠٢ - ٣٠٣) والبيهقي في الكبرى (٨/ ١٣١) من طرق عن أبي معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن حازم عن جرير يرفعه: (بَعَثَ رَسُولُ اللهِ سَرِيَّةً إِلَى خَثْعَمَ … ) فذكره. قلت: إسنَادُه ثِقَاتٌ، لَكِنَّه أُعِلَّ بِالإِرْسَالَ.
قال أبو داود بعده: "رَواهُ هُشيم، ومَعْمر، وخالد الواسِطِيُّ، وجماعةٌ، ولم يذكُرُوا جريرا".
قال الترمذي: "وأكثرُ أصحاب إسماعيل عن قيس بن أبي حازم أنَّ رسول الله بَعث سَرِيَّة، لم يَذْكروا فيه عن جَرير.
قال: وسَمعتُ مُحمدا يعني البخاري - يقول: الصَّحيح حديثُ قَيس عن النَّبِيِّ مُرْسلٌ".
قلتُ: تَابَع أبا مُعَاوِية عَلَى رفْعِه: الحَجَّاجُ بنُ أَرْطَأة: أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٢١٤٤) والطبراني في الكبير (٢/ ٣٠٢)، وأشار إليه الترمذي (رقم: ١٦٠٥) والحَجَّاجُ: صدوقٌ كَثِيرُ الخطأ والتَّدْلِيس، وقد عنعنه.
وخالفهما:
هشيم بن بشير - ثقة ثبت كثير التدليس: أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث (٤/ ٣٥ - ٣٦).
وعبدة بن سليمان - ثقة ثبت: أخرجه الترمذي (رقم: ١٦٠٥).
وأبو خالد - صدوق يخطئ -: أخرجه النسائي (رقم: ٤٧٩٤).
ومعتمر بن سليمان - ثقة -: أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢/ ٢٤٩).
وعبد الرحيم بن سليمان - ثقة - عند ابن أبي شيبة في المصنف (١٤/ ٣٤٠).
ومروان بن معاوية - ثقة حافظ: أخرجه الشافعي في المسند (٢٠٢) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٨/ ١٣٠)، سِتَّتُهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم مُرْسَلًا.
وصَوَّبَ رواية الإرْسَال أيضًا أبو حاتم الرازي في العلل (١/ ٣١٤)، والدَّارقطني في العلل (١٣/ ٤٦٤).
وينظر: علل الترمذي الكبير بترتيب أبي طالب القاضي (٢٦٤ - ٢٦٥)، والبدر المنير لابن الملقن (٩/ ١٦٣ - ١٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>