للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْهُ، وَقِيلَ: عَلَى سُوءِ تَعَهُّدِهِ الْقُرْآنَ، وَالْقِيَامِ بِحَقِّهِ حَتَّى نَسِيَهُ،

وَ (التَّفَصِّي): الذَّهَابُ وَالإِنْفِلَاتُ.

* * *

* وَحَدِيثُ ابن عَبَّاسِ : (جَمَعْتُ الْمُحْكَمَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ) (١)، يَعْنِي: الْمُفَصَّلَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ مُحْكَمًا لِأَنَّهُ لَمْ يُنْسَخْ مِنْهُ شَيْءٌ، وَسُمِّيَ مُفَصَّلًا لِكَثْرَةِ مَا يَقَعُ فِيهِ مِنْ فُصُولِ التَّسْمِيَةِ بَيْنَ السُّوَرِ.

وَقِيلَ: أَوَّلُ الْمُفَصَّل سُورَةُ ق، وَقِيلَ: أَوَّلُهُ سُورَةُ مُحَمَّدٍ .

* * *

* وَحَدِيثُ ابن مَسْعُودٍ : (فَقَالَ: هَذًّا كَهَذِّ الشَّعْرِ) (٢)، مَعْنَاهُ: سُرْعَةُ القِرَاءَةِ، وَالْمُرُورِ فِيهِ مِنْ غَيْرِ تَأَمُّلٍ لِلْمَعْنَى، كَمَا يُنْشِدُ الشِّعْرَ.

* * *

(وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى : (لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ) (٣).

قِيلَ: أَرَادَ بِآلِ دَاوُدَ نَفْسَ دَاوُدَ خَاصَّةً، قَالَ (٤): [من الطَّوِيل]

وَلَا تَبْكِ مَيْتَا بَعْدَ مَيتٍ أَجَنَّهُ … عَلَيٌّ وَعَبَّاسٌ وَآلُ أَبِي بَكْرٍ

يَعْنِي: أَبَا بَكْرٍ نَفْسَهُ، وَآلُ الرَّجُلِ: أَهْلُهُ، وَآلُهُ: أَشْيَاعُهُ وَأَتْبَاعُهُ.


(١) حديث (رقم: ٥٠٣٦).
(٢) حديث (رقم: ٥٠٤٣).
(٣) حديث (رقم: ٥٠٤٨).
(٤) البيت للحطيئة، وهو في ديوانه (ص: ١٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>