قال الترمذي: "حديثٌ حَسن غريبٌ، وأبو حاتمٍ المزنيُّ لَهُ صُحْبة، ولا نَعْرِفُ لَهُ عن النَّبِيِّ ﷺ غيرَ هذا الحَديث". وفي إسناده: عبدُ الله بن هُرمز، قال فيه الحافظ في التقريب: ضَعِيفٌ، وسَعِيد وأخُوه محمَّدٌ مجهولان. وللحديث شاهدٌ من حديث أبي هريرة، أخرجه الترمذي (رقم: ١٠٨٤)، وابن ماجه (رقم: ١٩٦٧)، والحاكم في المستدرك (٢/ ١٦٤ - ١٦٥)، والخطيبُ البَغْداديُّ في تاريخ بغداد (١١/ ٦١) من طريقِ ابن عَجْلَان عن أبي هُرَيرة ﵁، وحَسَّنَهُ التَّرْمِذِيُّ، وصَحَّحه الحَاكِم. وينظر: علل الترمذي الكبير (ص: ١٥٤)، وإرواء الغليل للألباني (٦/ ٢٦٦ - ٢٦٧). (١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٢/ ٥٢٠) و (٦/ ١٥٣)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٣/ ١٤٤)، والطبراني في الكبير (٦/ ٢١٧) من طريق إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن أبي ليلى الكندي، عن سَلْمَان مَوْقُوفًا. قال البيهقيُّ: "هذا هُو المحفوظُ مَوقوف". وخالَفَه شُعْبَة: فرَوَاهُ عن أبي إِسْحَاق السَّبِيعي، عن أَوْسِ بن ضمعج، عن سَلْمَان به نحوه: أخرجه ابن الجعد في المسند (رقم: ٤٤٢). ورجَّح أبُو حَاتم وأبُو زُرْعَة الرَّازِيانِ رِوَايَة الثَّوْرِي عن أبي إسْحاق على رِوَايَةِ شُعْبَة كما في العلل لابن أبي حاتم (٢/ ١٨٠)، ورواية الثوري توافق رواية إسرائيل. قلت: لكن تابَعَ شُعْبَة: عمَّار بنُ رُزَيق - لا بأس به -: أخرجه البيهقي في الكبرى (٧/ ١٣٤). وعبدُ الجبَّار بن العَبَّاس صدوق يتشيع -: أخرجه الطبراني في الكبير (٦/ ٢٦٠). وينظر: إرواء الغليل (٦/ ٢٧٨) فقد رجَّح أن يَكُون أُبو إسحاق اضْطَرَب في هذا الحدِيثِ لِكَوْنِهِ اخْتَلَط بأَخَرةٍ.