قال البيهقي: "يعني في الرَّأي، وهذا مُرسَلٌ، رُوِي موْصُولا، وليس بالقويِّ". والموصول: أخرجه البزار في مسنده (٢/ ١١٢)، وابن منده في فتح الباب في الكنى والألقاب (ص: ٨٠٧) من طريق عدي بن الفضل عن أبي بكر بن أبي جَهْمة عن أبيه عن ابن عَبَّاسٍ عن عليٍّ ﵁ به مَرْفُوعًا. قال البَزَّار: "وهذا الحديثُ قد رُوِيَ نحوٌ مِن كَلامه عن النَّبيِّ ﷺ من غير وجهٍ، ولا نَعلمه يُروَى عن ابن عبَّاسٍ عن عَلِيٍّ إِلَّا مِن هذا الوَجْهِ بهذَا الإِسْنَاد، وابنُ الفَضْل: ليس بالحافظ، وأبُو بكر بن جَهْمة، وأَبُوه لا نَعلَمُهما يُحدِّثان إلا بهذا الحديث". وله شاهدٌ مُرْسَل عن الزُّهري: أخرجَه الشافِعيُّ كما في المسند (ص: ٢٧٨)، وأبو عمرو الدَّاني في السُّنَن الوَاردة في الفتن (٢/ ٥٠٨) من طريق ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئبٍ عن ابن شِهَابٍ أنَّه بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ، فَذَكره. وتُنْظَر طُرُق الحديث ورِوَايَاته في فتْح الباري لابن حجر (١٣/ ١١٨)، وإرواء الغليل للألباني (٢/ ٢٩٦ - ٢٩٧)، وقد صحَّحه فيه بمجْمُوعِ طُرُقه. (٢) سورة النحل، الآية (٧٥).