للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَلِكَ: شَاطِبَةً، وَجَمْعُهَا: شَوَاطِبُ، قَالَ (١): [من الطَّوِيل]

[تَرَى قِصَدَ الْمُرَّانِ تُلْقَى] (٢) كَأَنَّهَا .. تَذَرُّعُ خِرْصَانٍ بِأَيْدِي الشَّوَاطِبِ

تُرِيدُ: أَنَّهُ ضَرَبَ اللَّحْمَ، شَبَّهَتْهُ بِتِلْكَ الشَّطْبَةِ.

وَ (الجَفْرَةُ): الأُنْثَى مِنْ أَوْلَادِ الغَنَمِ، وَالذَّكَرُ: جَفْرٌ.

وَقَوْلُهَا: (لَا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا)، وَرُوِيَ: (لَا تَنُثُّ حَدِيثَنَا تَنثِيثًا) بِالنُّونِ، وَأَحَدُهُمَا قَرِيبُ المَعْنَى مِنَ الآخَرِ.

قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ (٣): نَثَّ الحَدِيثَ يَنُثُّ بِضَمِّ النُّونِ، وَنَثَّ الحَمِيتُ يَنِثُّ بِكَسْرِ النُّونِ، إِذَا رَشَحَ بِمَا فِيهِ مِنَ السَّمْنِ.

وَقَوْلُهَا: (لَا تَنْقُلُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا) (٤)، وَرُوِيَ: (لَا تُنَقِّثُ (٥) مِيَرتَنَا تَنْقِيثًا) أَيْ: لا تَأْخُذُهُ فَتَذْهَبَ بِهِ، تَصِفُهَا بِالأَمَانَةِ.

وَالتَّنْقِيثُ: الإِسْرَاعُ فِي السَّيْرِ.

قَالَ صَاحِبُ الغَرِيبَيْنِ (٦): أَرَادَتْ أَنَّهَا أَمِينَةٌ عَلَى مَا ائْتُمِنَتْ عَلَيْهِ مِنْ


(١) البيت نَسَبَهُ أبو عبيد في غريب الحديث إلى قيس بن الخطيم الأنصاري (٢/ ١٩٤).
قلت وهو في ديوانه (ص: ٣٣).
(٢) بياض في المخطوط، والاستدراك من مصادر تخريج البيت.
(٣) ينظر: العين للخليل (٨/ ٢١٦)، ومجمل اللغة لابن فارس (ص: ٦٧٦).
(٤) في المخطوط: (تَنْقِيبًا)، وهو خَطَأٌ، والتَّصويب من غريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ١٩٧).
(٥) في المخطوط: (تنقق)، وهو خطأ، والتَّصْويبُ من الغَرِيبَيْن للهروي (٦/ ١٨٧٦).
(٦) كتاب الغريبين للهروي (٤/ ١٨٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>