للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حِفْظِ طَعَامِنَا.

وَالْمِيرَةُ: مَا امْتَارَهُ البَدَوِيُّ مِنَ الحَضَرِ مِنْ دَقِيقٍ وَغَيْرِهِ.

وَمَضَى قَوْلُهُ: (لَا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا)، أَيْ: لَا تُظْهِرُ سِرَّنَا.

وَقَوْلُهَا: (لَا تَمْلأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا)، ضَبَطَهُ أَبُو عُبَيْدٍ (١) بِالعَيْنِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ.

قَالَ الخَطَّابِيُّ (٢): هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِكَ: عَشَّشَ الخُبْرُ: إِذَا تَكَرَّجَ وَفَسَدَ، تُرِيدُ: أَنَّهَا تُحْسِنُ مُرَاعَاةَ الطَّعَامِ [الْمَخْبُوزِ] (٣) وَتَعْهَدُهُ بِأَنْ تُطْعِمَ [مِنْهُ] (٤) أَوَّلًا فَأَوَّلًا، وَلَا تُغْفِلُ أَمْرَهُ فَيَتَكَرَّجَ وَيَفْسُدَ.

وَ (الأَوْطَابُ): أَسْقِيَةُ اللَّبَنِ، وَالوَاحِدُ: وَطَبٌ.

وَقَوْلُهَا: (مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ) أَيْ: إِنَّهَا ذَاتُ كَفَلٍ عَظِيمٍ، فَإِذَا اسْتَلْقَتْ نَتَأَ الكَفَلُ بِهَا مِنَ الأَرْضِ، حَتَّى تَصِيرَ تَحْتَ خَصْرِهَا فَجْوَةٌ يَجْرِي فِيهَا الرُّمَّانُ.

وَقَوْلُهَا: (رَكِبَ شَرِيًّا)، يَعْنِي فَرَسًا يَسْتَشْرِي فِي سَيْرِهِ، أَيْ: يُلِحُّ وَيَمْضِي بِلَا فُتُورٍ، وَلَا انْكِسَارٍ.

يُقَالُ: شَرِيَ فِي الأَمْرِ وَاسْتَشْرَى إِذَا أَلَحَّ فِيهِ.


(١) غريب الحديث (٢/ ١٦١).
(٢) أعلام الحديث للخطابي (٣/ ١٩٩٨ - ١٩٩٩).
(٣) زيادةٌ من المصدر السابق (٣/ ١٩٩٩).
(٤) زيادةٌ من أعلام الحديث للخطابي (٣/ ١٩٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>