للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ (١): [مِن الوَافِر]

وَأَبْرَحُ مَا أَدَامَ اللهُ قَوْمِي … بِحَمْدِ اللهِ مُنْتَطِقًا مُجِيدَا

وَفِي الْمَثَلِ: (مَنْ يَطُلْ ذَيْلُ أَبِيهِ يَنْتَطِقْ بِهِ) (٢)، أَيْ: مَنْ كَثُرَ بَنُو أَبِيهِ أَعَانُوهُ.

وَفِي الحَدِيثِ: (فَعَمَدْنَ إِلَى حُجَزِ مَنَاطِقِهِنَّ) (٣)، هِيَ جَمْعُ مَنْطِقٍ، وَهُوَ النِّطَاقُ، وَهُوَ أَنْ تَأْخُذَ الْمَرْأَةُ ثَوْبًا فَتَلْبَسَهُ، ثُمَّ تَشُدَّ وَسَطَهَا بِحَبْلٍ، ثُمَّ تُرْسِلَ الْأَعْلَى عَلَى الأَسْفَلِ، وَبِهِ سُمِّيَتْ أَسْمَاءُ ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ.

وَفِي هَذَا الحَدِيثِ أَنَّهَا شَقَّتْ نِطَاقَهَا بِنِصْفَيْنِ، فَأَوْكَتِ القِرْبَةَ بِوَاحِدٍ، وَشَدَّتِ السُّفْرَةَ بِوَاحِدٍ.

وَقِيلَ: شَقَّتْهُ، فَلَبِسَتْ نِصْفَهُ، وَجَعَلَتْ زَادَ النَّبِيِّ فِي النِّصْفِ الآخَرِ. وَقَوْلُهُ: (إِيهًا)، كَلِمَةٌ تُسْتَعْمَلُ فِي اسْتِدْعَاءِ الشَّيْءِ، قَالَ صَاحِبُ الغَرِيبَيْنِ (٤):


(١) البيت لخداش بن زهير، نسبه له الأزهري في تهذيب اللغة (٩/ ٢٥) والزبيدي في تاج اللغة (٢٦/ ٤٢٦).
وقد ذكره الجوهري في الصحاح (٥/ ٢٤٥)، وابن فارس في مجمل اللغة (٧٠٢) وفي مقاييس اللغة (١/ ٢٣٨)، ولم يَنْسباه لِقَائلٍ.
(٢) ينظر: جمهرة الأمثال للعسكري (٢/ ٢٢٥)، والمستقصى في أمثال العرب للزمخشري (٢/ ٣٦٤)، ومجمع الأمثال للميداني (٢/ ٣٠٠).
(٣) أخرجه أبو داود (رقم: ٤١٠٢)، وعبد الرزاق (١/ ٣١٤)، وأحمد في المسند (٦/ ١٨٨)، وأبو عوانة في المستخرج (١/ ٣١٨) وابن المنذر في الأوسط (٢/ ١٣١) من طريق إبراهيم بن مهاجر عن صفية بنت شيبة عن عائشة به.
والحديث أخرجه البخاري (رقم: ٤٧٥٩).
(٤) كتاب الغريبين (١/ ١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>