للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (١): البَرَازُ: الْمُتَّسَعُ مِنَ الأَرْضِ.

وَقَوْلُهُ: (كُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ)، أَيْ: يَنْزِلُ هُوَ يَوْمًا، وَأَنْزِلُ أَنَا يَوْمًا.

قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَل: "انْتَابَ فُلَانٌ: أَتَى مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، وَقِيلَ: سُمِّيَ النَّحْلُ نَوْبًا لِرَعْيِهَا وَنَوْبِهَا إِلَى مَكَانِهَا، وَقَدْ نَابَ هَذَا الأَمْرُ نَوْبَةً، وَالنَّوْبُ: القُرْبُ" (٢)، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ (٣): [من الوَافِر]

أَرِقْتُ لِذِكْرِهِ مِنْ غَيْرِ نَوْبِ … كَمَا يَهْتَاجُ مَوْشِيٌّ قَشِيبُ

وَقَوْلُهُ: (إِنِّي كُنْتُ وَجَارًا لِي) بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى الضَّمِيرِ فِي قَوْلِهِ: (إِنِّي).

وَقَوْلُهُ: (هِيَ أَوْضَأُ مِنْكِ)، أَيْ: أَحْسَنُ مِنْكَ، يُقَالُ: جَارِيَةٌ وَضِيئَةٌ، أَيْ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ.

قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (٤): وَاشْتِقَاقُ الوُضُوءِ مِنَ الوَضَاءَةِ، وَهُوَ الحُسْنُ وَالنَّظَافَةُ، كَأَنَّ الغَاسِلَ وَجْهَهُ وَضَّأَهُ، يُقَالُ: وَضُؤَ الرَّجُلُ، يَوْضُؤُ وَضَاءَةً، فَهُوَ وَضِيءٌ.

وَقَوْلُهُ: (تُنْعِلُ الخَيْلَ) يُقَالُ: أَنْعَلْتُ الدَّابَّةَ، قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (٥): وَلَا


(١) مجمل اللغة لابن فارس، (ص: ٧٢).
(٢) المصدر السابق، (ص: ٦٨٠).
(٣) البيت لأبي ذؤيب الهذلي كما في شرح أشعار الهذليين (١/ ٩٢)، والرِّوَايَةُ فِيه: (ثَقِيب) بَدَلَ قَوْلِه: (قشيب).
(٤) مجمل اللغة لابن فارس، (ص: ٧٥٤).
(٥) المصدر السابق (ص: ٧٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>