للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُقَالُ: نَعَلْتُ، وَفَرَسٌ مُنْعَلٌ، إِذَا كَانَ بَيَاضُهُ فِي أَسْفَلِ رُسْغِهِ لَا يَعْدُوهُ، وَالنَّعْلُ: نَعْلُ السَّيْفِ، وَهُوَ مَا يَكُونُ أَسْفَلَ القِرَابِ مِنْ حَدِيدَةٍ أَوْ فِضَّةٍ، قَالَ (١): [من الطَّوِيل]

تَرَى سَيْفَهُ لَا يَنْصُفُ السَّاقَ نَعْلُهُ … أَجَلْ، لَا وَإِنْ كَانَتْ طِوَالًا حَمَائِلُهْ

وَ (المَشْرَبَةُ): الغُرْفَةُ.

وَقَوْلُهُ: (قَدْ أَثَّرَ الرِّمَالُ بِجَنْبِهِ)، قِيلَ: الرِّمَالُ: جَمْعُ رَمْلٍ، وَهُوَ الْمَرْمُولُ، كَقَوْلِهِمْ: هَذَا ضَرْبُ الأَمِيرِ، أَيْ: مَضْرُوبُهُ.

وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ : (وَإِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى رِمَالِ سَرِيرٍ) (٢)، يَعْنِي النَّسِيجَ فِي وَجْهِ السَّرِيرِ مِنَ السَّعَفِ، يُقَالُ: رَمَلْتُهُ أَرْمُلُهُ، وَأَرْمَلْتُهُ أَرْمُلُهُ.

قَالَ (٣): [من الرَّجَز]

كَأَنَّ نَسْجَ العَنْكَبُوتِ الْمُرْمِلِ

قَالَ صَاحِبُ الْمُجْمَلِ (٤): رَمَلْتُ السَّرِيرَ [إِذَا زَيَّنْتُهُ] (٥) بِجَوْهَرٍ وَغَيْرِهِ، وَأَرْمَلْتُ النَّسِيجَ [إِذَا سَفَفْتُهُ] (٦)، قَالَ: [من الرَّجَز]

كَأَنَّ نَسْجَ العَنْكَبُوتِ الْمُرْمِلِ … ........................


(١) البيت: نَسَبَهُ ابن السِّكِّيت في إصلاح المنطق (ص: ٢٤١) إلى ابن ميادة، وكذا فعلَ الأَزْهريُّ في تَهْذِيب اللُّغة (١٢/ ١٤٢).
(٢) أخرجه البخاري (رقم: ٣٠٩٤).
(٣) الرجز للعَجَّاج كما في ديوانه (١/ ٢٤٣).
(٤) مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٣٠٠).
(٥) ما بين المعقوفتينِ ساقطٌ مِنَ الْمَخْطُوط، والاسْتِدراكُ مِنَ المصْدَر السَّابق.
(٦) ما بين المعقوفتين ساقط من المخطوط، والاستدراك من المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>