وفي إسنادِه ابن لَهِيعة، وفيهِ مَقَالٌ مَعْرُوفٌ، لكنَّ الرَّاوي عنهُ هو عبد الله بنُ يَزِيد أبو عبدِ الرَّحمن الْمُقْرِئ، وهو أَحَدُ العَبَادِلَة الَّذِين تُقْبَل روايتهم عن ابن لهيعة. لكن أسندَ العُقَيْلي في الضُّعفاء (٢/ ٢٩٥) عن عبد الله بن وهب قال: "إِنَّ ابنَ لَهيعة كان لا يرْفَعُ هذا الحَديث إِلَّا في آخِر عُمره". وفيه آفةٌ أُخرى، فإنَّ مِشْرح بن هَاعان يَرْوِي عن عُقْبة بن عَامر أحَادِيث مَنَاكِير، لا يُتَابَعُ عَلَيْهَا، قاله ابن حبان في المجروحين: (٣/ ٢٨). وأخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (ص: ٥٣)، وأحمد في المسند (٤/ ١٥١)، والفِرْيابي في فضائل القرآن (رقم: ٠١)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٤٦٩)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٢٣) من طرق عن ابن لهيعة به مثله. وَصَحَّحه العَلَّامة الألبانيُّ في سِلْسِلة الأحادِيث الصَّحِيحة لِشَوَاهِدِه حديث (رقم: ٣٥٦٢). (١) ينظر: الغريبين للهروي (١/ ١١٨). (٢) في المخطوط: (من شدة غضبه)، والمثبتُ كَمَا في مَصَادِر التخريج. (٣) ينظر: تهذيب اللغة للأزهري (١١/ ١١٠)، والمحكم لابن سِيده (٧/ ٥٣٣). (٤) سورة الطلاق، الآية: (٠٦).